ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - الخلق بين الحقائق القرآنية والنظريات البشرية
عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 24-07-2007, 21:57
الصورة الرمزية جمـــــانة
جمـــــانة
غير متواجد
فيزيائي متمكن
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 246
افتراضي رد: الخلق بين الحقائق القرآنية والنظريات البشرية

6 ـ أوضح عالم الفيزيقا البيولوجية الأمريكي Morqwitz عام 1979م أن هناك تحدياً رئيسياً يواجه نظرية دارون للتطور، وهو أن خلايا الكائنات الحية على وجه الأرض تنقسم إلى نوعين:

* الأول يسمى Prokaryotic وهي كائنات وحيدة الخلية خالية من الأغشية والأجسام الخلوية المتخصصة ومن أمثلتها البكتريا والطحالب الخضراء، والزرقاء والميكوبلازم وتكون المادة الوراثية فيها متمثلة في حامض نووي منفرد DNA.

* أما النوع الثاني فيسمى Eukaryotic وتتميز بأن خلاياها مزودة بأجسام متخصصة مثل النواة ـ الميتوكوندريا ـ الليسوسومات ـ والكلوروبلاستيدات... الخ، كما أن المادة الوراثية تنتظم في كروموزومات تحوي العديد من الجينات وهذه بدورها تحوي أحماضاً نووية مع البروتينات المتخصصة ويشمل النوع الثاني مختلف أنواع النباتات والحيوانات وكذا الإنسان والبروتوزوا والخلايا الفطرية ومعظم أنواع الطحالب، ولا يدخل في ذلك الفيروسات لأنها تمثل قسماً ثالثاً متميزاً بذاته وموضع التحدي أنه لا توجد أية صورة وسيطة بين النوعين من الخلايا مما ينفي نظرية التطور من الكائنات البسيطة إلى الكائنات عالية التخصص.

ولا يفوتنا هنا أن نذكر أن خلايا Prokaryotes البسيطة تقوم بوظائف عالية التخصص وبالغة الأهمية في دورات العناصر على سطح الكون وإكساب التربة خصوبتها وتحلل الكثير من المخلفات العضوية... الخ، وهذا يلفت النظر إلى أن حقيقة الحياة على الأرض هي أن كل مخلوق له وظيفة في إطار من التكامل والاتزان البالغ الدقة والحساسية.

7 ـ أعلن العالم الفرنسي Jack Monod في الستينات أن حدوث الطفرات الوراثية هو أداة تحقيق سلم التطور تحت تأثير المصادفة والحاجة إلا أن البحوث التي أجريت على الدروسوفلا وغيرها قد أثبتت أن التطفل لا ينشئ نوعاً جديداً ولكنها تعطي انتخاباً محدداً لأفراد من نفس النوع بصفات قد تتفاوت ولكن في حدود الوعاء الوراثي المحدد لنفس النوع The same genetic trait.

8 ـ أسس علم التقسيم لا تتفق مع نظرية دارون: علم تقسيم الكائنات Taxonomy بدأ منذ مائة عام قبل دارون بواسطة العالم (Carolus Linnaues 1707-1778) ، وقد أعلن لينيوس التسمية من اسمين، اسم الجنس متبوعاً باسم النوع والأنواع، تعرف بأنها المجموع ذو الصفات المشتركة التي تتكاثر جنسياً لإعطاء أجيال جديدة مماثلة وسليمة. ولم يستطع دارون أن يوائم بين نظريته في سلم التطور وبين مقتضيات علم التقسيم.

9 ـ فشل نظرية التطور في التنبؤ بالمستقبل: لقد أعلن عالما الوراثة والاس، وسيمونس 1987م تلك الحقيقة أنه إذا كانت نظرية التطور مبنية على المصادفة ـ وإذا كنا نعلم أيضاً أنه يصعب على الإنسان أن يتنبأ بطريقة قاطعة عن مسار كرة تهبط فوق سطح يحوي أكثر من مئة دبوس وتنتهي بخمس عشرة فتحة ـ إذا كان التنبؤ هنا مستحيلاً ـ فكيف يمكن التنبؤ بمصير أكثر من 35 مليون نوع من الكائنات التي تتعايش حالياً مع بعضها مع الإنسان على ظهر الأرض. وإذا كنا لا نستطيع التنبؤ بالمستقبل ـ فكيف نستطيع أن نقطع بما نسميه سلم التطور عبر ملايين السنين التي سبقتنا، إن مجرد وجود تشابه وتماثل في وحدات البناء للجزيئات الجامدة والحية لهو دليل واضح على وحدة الخالق البارئ المصوِّر سبحانه وتعالى جل شأنه.

10 ـ تعدد الأنواع وتميز الصفات الفردية: يذكر العالم الأميركي Jancey 1975م أن عالمنا يزدحم بالعديد من المخلوقات والتي لا يتيسر تفسير وجودها على أساس نظرية التطور والصراع من أجل البقاء وفي نفس الوقت فإن أفراد كل نوع يتميز بصفات فردية لا تتكرر مثل لون فروة الجسم وزركشة الطيور، فهي خصائص لا تتكرر مما يدل على قدرة الخالق المبدع.


.
.
.
رد مع اقتباس