ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - غزاة الفضاء .... الجزء الأول والثاني والثالث
عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 28-07-2007, 13:40
الصورة الرمزية خلف الجميلي
خلف الجميلي
غير متواجد
مؤسس الملتقى والمدير العام
 
تاريخ التسجيل: Aug 2005
المشاركات: 7,689
افتراضي رد: غزاة الفضاء .... الجزء الأول والثـــــاني

الجزء الثالث ( ما قبل الأخير )

مع إزدياد حماسة وإصرار العالم (موريس جيسوب) علي نظريته العجيبة التي تشير الي وجود زوار من الفضاء الخارجي أتوا الي الأرض منذ ملايين السنين وتركوا فيها عشرات الآثار والأدلة التي لا تفسير آخر لها ، تزايد الجدل العلمي علي الساحة ..

وبدأ تحد جديد بين العلماء الذين لم يستطيعوا إنكار كل الأدلة العلمية المؤكدة علي وجود تقدم علمي مدهش ساد العالم فبل تلك الحضارة التي نعرفها الآن ، وإن رفضوا في الوقت ذاته تأييد نظرية رواد الفضاء القدامي تلك والتي تبناها الي جوار (جيسوب) عدد لا بأس به من مشاهير وكبار العلماء بقدر ما رفضها واستنكرها البعض الآخر في عنف ..

ثم جائت هذي النظرية الجديدة ..

النظرية التي اعتمدت علي واقعة سابقة لأحد الكشوف المهمة للغاية في كهوف (تاسيلي) الجزائرية ..

ففي عام 1936 نشرت الصحف الباريسية صورة لنقش جداري التقطها تاجر برتغالي راحل داخل بعض الكهوف في الصحراء الجزائرية ..

ذلك النقش كان لإنسان ضخم وحوله كائنات طائرة وسائرة هي مزيج من البشر والطيور والحيوانات ..

وفي زاوية الصورة وبخط التاجر البرتغالي وجدت عبارة تقول : إن تلك الكهوف تحوي أسرار الكون القديم ..

وعلي الرغم من أن الأمر يمكن أن يمر مرور الكرام ، شأن أي خبر صحفي عادي ، إلا أنه أثار بشدة إهتمام الرحالة ( برنبان ) الذي التقط طرف الخيط وراح يسعي لإقناع العديدين بتمويل بعثة استكشافية الي هناك حتي عثر علي التمويل اللازم وانطلق مع فريق محدود من الرجال علي ظهور البغال والجمال بحثا عن تلك الكهوف في عام 1938 ..

ولم تكلل بعثة ( برنبان ) بالنجاح المنشود ولكنه خرج منها بكتات عجيب يتحدث عن قارة أطلانطس ويؤكد أنها لم تغرق في المحيط الأطلنطي وإنما في الصحراء الليبية الجزائرية ، وأنها ، ولسبب جيولوجي عجيب غرقت في بحر من الرمال ودفنتها عوامل التعرية والردم لسنوات وسنوات ..

وحتي الكتاب نفسه لم يلق قبولا يذكر أو اهتماما يستحق التقدير وخاصة مع اندلاع الحرب العالمية الثانية وانشغال العالم بالتحديات العسكرية الجديدة الرهيبة ..

ثم انتهت الحرب وشبع الناس حديثا عنها وانشغلوا بعض الوقت بنظرية الدكتور جيسوب عن رواد الفضاء القدامي وعن الجدل الدائر حولها .


والتقط رحالة مغامر ذلك الخيط ..

رحالة يدعي (هنري لوت) شغلته بعثة بربنان ونسخة قديمة من هذي الصحيفة التي حوت صورة التاجر المغربي ومزج هذا بذاك ، ليتخذ قراره بخوض التحدي الجديد ..

وفي عام 1956 وبعد حرب طويلة للعثور علي التمويل اللازم ، خرج (هنري لوت) ببعثته الي تلك المنطقة المعروفة باسم ( جبارين ) عند الحدود الصحراوية الجزائرية الليبية ..

ولأن ( هنري لوت ) كأن أكثر حماسة ممن سبقوه وأكثر إصرارا علي الفوز ، فقد نجح في العثور علي كهوف جبال (تاسيلي) الجزائرية واندفع مع بعثته داخلها وكلهم لهفة علي رؤية النقوش داخلها ..

وكانت في انتظارهم مفاجأة مذهلة ..
رد مع اقتباس