
19-09-2005, 08:07
|
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2005
الدولة: my island
المشاركات: 16,160
|
|
مشاركة: صفحات من حياة العالم أديسون
ومن الاختراعات التي اخذت من اديسون وقتا طويلا وجهدا
(اختراع مسجل لاصوات الاقتراع في الانتخابات) الذي كان يتمنى ان يستخدم في مجلس النواب الامريكي كجهاز يسرع في تسجيل وفرز الاصوات التي تتم داخل مجلس النواب عند التصويت على المشاريع.
لكن هذا الجهاز لم يستعمل ابدا, مماجعله يقسم بعدها ان لايقضي أي وقت بعد اليوم في اختراع لايريده الناس او لايشترونه.
وبداية رحلة توماس مع المال والنجاح كانت مع تلك الحادثه التي احدثت تغيرا نوعيا في حياته من حيث تقدير امكانياته والحصول على مبالغ مجزيه. وذلك حين تعطلت آله هامه في بورصة الذهب كانت وظيفتها تسجيل الاسعار, واسرعوا بمخترع الآله الدكتور لوز, الذي سمح لاديسون وفضوله بان يشاركه بالكشف على الآله,حينها بادر اديسون وقال انا استطيع اصلاحها, وفعلا خلال ساعتين كان اديسون قد اصلحها. مما جعل الدكتور لوز يستدعيه ويختبر معلوماته في الفيزياء والتلغراف والكهرباء,حتى سمع مايسره وعين اديسون مشرفا على مصنعه براتب 300 دولار شهريا.
كما عمل في تحسين المشاريع لصالح شركة( وسترن يونيون) وفي عام 1869 اخترع للشركه آله تطبع الرسائل البرقيه بالحروف اوتوماتيكيا. ليكون على موعد مع الثروه.
استدعاه المدير وسأله كم يريد مقابل الجهاز؟ فكّر اديسون بان سعر خمس آلاف سيكون ممتازا ولكنه سكت وتأمل وقال للمدير ما السعر الذي تراه منصفا؟؟ قال المدير هل يكفيك اربعون الف دولار؟؟ ليطير اديسون من الفرحه. ويخرج مسرورا مهلوسا لهذا المبلغ الضخم, رغم ان جهازه يوفر على الشركه الوف الدولارات.
يقول اديسون عن المال(ليس المال الا وسيله لغايه)
واصبح من بعدها ثريا, الا انه انفق الاربعين الف في شراء آلات جديده وانشاء معمل صغير في نيويورك , واخذت اعماله تتوسع حتى بات يخرج باختراع جديد كل شهر
واشترى معملا اضخم واوسع حتى صار يعمل لديه 250 عامل قسم في النهار وقسم في الليل. وعند بلوغه 23 سنه فقط كان قد سجل باسمه 122 اختراعا.
ومن الاحداث المؤثره في حياته هو وفاة امه سنة 1871 فأثرت الصدمه في نفسه تاثيرات عميقه, حتى كان يصعب عليه الحديث عنها دون ان تمتلئ عيناه بالدموع.
ولم يخرج من تلك الاحزان الا عندما تزوج من فتاة جميله كانت تعمل في مكتبه وذلك في سنة 1873 .
في هذه الفتره صب توماس كثير من اهتمامه على ابحاث التلغراف وتجارب الاسلاك الكهربائيه. وكان يفكر بطريقه يستطيع بواسطتها الانسان ان يتحدث عبر الاسلاك ليصل صوته الى كل مكان.في هذا الوقت كان العالم الامريكي (بل) اول من صنع هذه الآله(الهاتف) لكنها لاتنقل الصوت الا من غرفه الى غرفه, حيث كانت اول رساله صوتيه حملها سلك كهربائي كانت رساله من (بل) الى مساعده في غرفه اخرى لذلك سجل اختراع الهاتف باسم (بل).
على الرغم من ان اديسون ابلغ مكتب تسجيل الاختراعات قبلها بشهر انه يعمل باختراع مشابه لكنه لم ينته منها بعد.
حتى انتهى منه بعد مده وحقق المعجزه التي لم يقدر عليها بل بان الصوت في جهاز ارسال اديسون ممكن يصل الى أي نقطه في العالم بها جهاز استقبال, ليصل صوت الانسان الى اقصى اطراف الارض.وابتدع حينها اديسون كلمة المخاطبه الشهيره عند بدء المحادثات الهاتفيه (هلو) حتى عم استعمالها في العالم.
تم شراء هذا الجهاز منه ب 100 الف دولار وشرط على الشركه شرطا غريبا بان لايعطوه المبلغ كامل بل يعطوه 6 الاف كل سنه لغاية 17 سنه. لانه يخشى من الافلاس ومن ان يشتري الآت بالنقود دون ان يدخر شيئا للمستقبل
وقد استمر اديسون باختراعاته مع شركة (الوتسرن يونيون) حتى بلغ دخله السنوي معها 12 الف دولار.
اما اول عرض لهاتف اديسون الكهربائي فكان في 1879 بعد أن عرضوا للجماهير المحتشده تاريخ صنع الهاتف ونتائجه الضعيفه التي وجدت في البدايات الى ان عرضوا على الناس هاتف اديسون الكهربائي فأعطى امام اعين الناس نتائج مبهره حيث كان الغناء والاشعار ترسل عبر الهاتف وتنتقل اصوات الضحك لكل الحاضرين عبر الهاتف.
وطلبته منه انجلترا ايضا فباعها الحقوق ب 150 الف دولار
في احد الايام من سنة 1877 خرج اديسون من معمله واعطى لأحد مساعديه تصميم مرسوما سهر عليه الليل كله واخبره ان يصنعه وبانه يريد صنع آله تتكلم.
سخر مساعده كروسي من الفكره وقال لن تعمل مستحيل. قال اديسون انجزها وساريك كيف تعمل.
قال كروسي ان عملت فساهديك صندوق كامل من السيجار (وهو شيئ غالي ومكلف)
وبعد ثلاثين ساعه من العمل المتواصل , انتهى كروسي ووضع الاله امام اديسون, ابتسم اديسون ووضع لوح سميك من التنك حول الطبل وأدار اليد ثم أخذ يغني بصوت عالي اغنية اطفال واخذ العمل يضحكون بعدها اوقف الزر وادارها مره اخرى لتخرج اصوات الغناء من جديد فصاح كروسي يا الله ! الآله تتكلم
وانتشر الخبر المدهش في جميع انحاء العالم واطلق على توماس لقب الساحر
جاءته رساله بعد ايام من البيت الابيض تطلب منه مقابلة الرئيس فورا
ليتأبط آلته ويذهب للبيت الابيض ليجد الرئيس (هايس) وكبار الضيوف بانتظاره وما سمعوا الآله المعجزه (المسجله) حتى طار (هايس) لزوجته في منتصف الليل لتشاهد هذه الاعجوبه.
والآن انظروا واستمعو كيف تنبأ اديسون في سنة 1878 بفوائد المسجله التي اخترعها
اذ يقول :
لا شك ان المسجل سيستخدم على نطاق واسع في تسجيل الاصوات والموسيقى وقد يأخذ مكان المعلم, سيغني للطفل حتى ينام, وسينبؤنا كم الساعه, ويدعونا الى تناول الطعام, ويخبرنا حين ينتهي العمل,ويسجل ذكريات العائله, وسيزود الاطفال بالعاب تتكلم وتضحك وتبكي وتغني,انه سيحفظ اصوات عظماء الرجال ويتيح للناس ان يستمعوا في المستقبل الى اشهر خطبهم, وسيكون له قيمه كبيره في تعليم اللغات
يتبع...
|