البدايه :
اليورانيوم المنضب فهو نتاج ثانوى يتبقى بعد عمليات تخصيب اليورانيوم الطبيعى لأستخدامه كوقود نووى فى المفاعلات أو الأسلحه النوويه , و ينتج اليورنيوم المنضب ايضا فى أعاده تكرير النفايات النوويه , و التى ينتج عنها عنض اضافه يورانيوم 336 فى اليورانيوم المنضب , بالاضافه الى اثار من البلوتونيوم و النبتونيوم و التكتنيوم – 99 .
و بمعنى أخر هو بقايا الوقود الننوى الذى لم يعد مجديا – علميا – فى المفاعلات النوويه سواء تجريبيه منها أو صناعيه سلميه .
استخدام " اليورانيوم المنضب " :
وقد شاع استخدام ايورانيوم المستنفذ فى الدول الصناعيه الكبرى و ذلك فى عده مجالات منها فى صناعه الطائرات و السفن المدنيه , صناعه لوحات واقيه للمدرعات من الأسلحه المضاده للدروع , صناعه ذخائر مضاده للدروع , و يرجع السبب الى أستخدام اليورانيوم المنضب فى الذخائر الى ان الولايات المتحده و بعض شركائها الاوروبيين ارتأوا انه بدلا من استمرار التخلص من النفايات الناتجه من عمليه تخصيب اليورانيوم الطبيعى , بدفنها اما فى باطن الارض أو قاع المحيطات على هذا النحو , و المخاطره فى كل مره باثاره حفيظه المدافعين عن البيئه الذين بدأوا ينشطون فى العقود الأخيره , فانه يمكن الأستفاده من هذه النفايات بادخالها فى صناعه السلاح , و تحديدا القذائف و الصواريخ نظرا للكثافه العاليه التى يتمع بها اليورانيوم المستنفذ و قابليته للاحتراق الذاتى , فهو أقدر على اختراق الدروع من التنجستن المستخدم فى الالحه العاديه بنسبه 15 – 18 % و من ثن تزداد قدره هذه الذخائر على أختراق الدروع و المنشأت الدفاعيه و الأهداف الحيويه المدنيه كمحطات طاقه و المصانع الحربيه و الكيميائيه و بسبب الحراره المرتفعه الناتجه عن الاختراق يشتعل الهدف , أى أن هذه الذخيره لا تنفجر أو تحترق بذاتها و لكنها تهتمد فى ذلك على كثافتها العاليه و سرعه اختراقها للهدف .
ماده " الغبار المميت " :
و لمعرفه اثار استخدام اليورانيوم المستنفذ يجب ان نعلم ان الحريق الهائل الذى ينتج عن اصطدام القذائف بلأهداف و الذى تصل درجه حرارته الى 10 الاف درجه سيليزيه يؤدى الى تأكسد 70 – 10 % من اليورانيوم المستنفذ , و يكون هذا الكسيد المنتج على شكل غبار أسود متكون من جزيئات صغيره سامه و مشعه ذات حجم اقل من 5 ميكرون , و يتناثر هذا الغبار فى مساحه نصف قطرها 50 متر من الهدف , و لكن كميه من هذا الغبار المتطاير يبقا عالقا بالجو و يسافر مع الرياح لمسافات طويله , و يسمى هذا الغبار بغبار أكسيد اليورانيوم أو " الغبار المميت " .
علاقه " اليورانيوم المنضب " بالسرطان :
و قد حصل العلماء على مؤشر واضح للعلاقه بين اليورانيوم و الاصابه بالسرطان , حيث وجدوا بأن اليورانيوم المنضب يسبب مخاطر عظيمه على صحه الأنسان أذا دخلت أجزاء منه أو قطع صغيره منه فى جسم الأنسان , و كذلك اذا تنفس الأنسان غباره أو دخل عن طريق الفم , و قد وجد الباحثون فى وشنطن بان اليورانيوم المنضب من نفس النوع الذى يستعمل فى الذخيره الأمريكيه سيبب السرطان عند زراعته فى أحدى عضلات الحيوانات المخبريه و فى هذه التجارب زرع الباحثون ذخيره تحتوى على 99,25 % يورانيوم منضب و 0,75 % تيتانيوم فى عضلات الفئران المخبريه و هى تركيبه متطابقه لما يتكون منه خلطه معدن الذخيره المستخدم فى الحرب , كما زرعوا معدن ذخيره اخرى غير مشعه فى مجموعه ثانيه من الفئران , كما حقنوا ماده مشعه أخرى فى ثالثه , وجدوا ان سرطان ساركوماس هو الذى نتج عن زره اليورانيوم المنضب فى انسجه الحيونات فى المجموعه الثانيه .
ارجوا من الله ان يحفظنا واياكم اجمعين
منقول