ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - سفينة نوح.. استوت بجانب المسجد الأقصى!
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 07-12-2005, 22:12
الصورة الرمزية no1
no1
غير متواجد
مشرف المنتدى العام ومنتدى التجارب ومنتدى الفيزياء النووية.
 
تاريخ التسجيل: Sep 2005
المشاركات: 1,003
افتراضي مشاركة: سفينة نوح.. استوت بجانب المسجد الأقصى!

وقد صح عن رسول الله عليه الصلاة والسلام فيما حدث به عن فتنة الدجال وعيسى ابن مريم, أن الله يوحي لعيسى بن مريم بعدما يقتل الدجال بباب لد ببيت المقدس, أن حرّز بعبادي إلى "الطور", فلمَ نرى العلماء يقولون ها هنا: إنه طور بيت المقدس لا طور سيناء مصر, فكيف صار الطور طورين؟!.


ثم ليقرأ من شاء تفسير المفسرين لسورة الطور, ليرى أنهم لا يجمعون أبدا على طور سيناء, ومنهم من لا يكلف نفسه عناء الاختلاف, فيقطع من أولها أنه طور بيت المقدس.



إنه هو, طور بيت المقدس, المحاذي للمسجد الأقصى

حيث نادى الله موسى, وحرّز بعيسى!.

وهو هو, "الجودي" بالدهن والصبغ للآكلين

فالجودي الطور, والطور الجودي!.

http://www.alassrar.com/public/images/tour_tif_43.jpg






لنرجع الأن إلى سورة المؤمنون {وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين, وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونها, ولكم فيها منافع كثيرة ومنها تأكلون, وعليها وعلى الفلك تحملون, ولقد أرسلنا نوحا}!.




فما هذه العلاقة بين الطور وبين الفلك وبين نوح؟!.

قلنا من قبل إن "التنور" ذكر في السورتين, المؤمنون وهود, ولكن "الجودي" لم يذكر إلا في هود, فأين هو في سورة المؤمنون؟.


فإذا قابلنا السورتين معا, وجدنا "التنور" هنا ووجدناه هناك,

وإذا قابلنا السورتين معا, وجدنا "الجودي" في هود ولم نجده في المؤمنون!.


ولكننا نجد في المؤمنون جبلا معطاء جوادا, تماما قبل الشروع في قصة نوح حيث لا يذكر في السورة جبل غيره, فتأتي قصة نوح في سورة هود بين "التنور" و"الجودي", وتأتي القصة نفسها في المؤمنون بين "الطور" و"التنور"!.

وكأن القرآن ذكر القصة في هود مبتدأ من أولها إلى مستقرها, وذكرها في المؤمنون مبتدأ من مستقرها ثم عاد على أولها!.




سورة الإسراء والإشارة الخفية

كنا إذا قرأنا سورة الإسراء, فوصلنا إلى الآية الثالثة منها:

{سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى}..

{وآتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبني إسرائيل}..

{ذرية من حملنا مع نوح}.



نتساءل عن العلاقة الظاهرة المباشرة هنا, بين بني إسرائيل ونوح, فنحير جوابا ونقف.

أما الآن, وعلى ما قدمنا, فنحن أمام الفلك الذي استوى على الطور ببيت المقدس, ومن هناك بدأت ذرية الخلق الثانية, ومنهم بنو إسرائيل المتعلقين بالمسرى ببيت المقدس, مبدأهم ومعادهم إلى حشرهم الأخير.

فالآية توحي بجرس خفي, أن نوحا حُمل إلى"المنزل المبارك" حول المسجد الأقصى, كما أسري بالنبي الخاتم إلى المسجد الأقصى مرة أخرى!.




{من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى}

ما علاقة نوح بها؟.


محمد عليه الصلاة والسلام خاتم النبيين, ونوح أول الرسل, فهل يختم محمد عليه الصلاة والسلام بإسرائه هذا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى, دورة الرسل والنبيين كلهم, بدليل اجتماعهم له في المسجد الأقصى جما غفيرا, وهل كانت هذه الرحلة سنة الله في الرسل أولي العزم من نوح إلى محمد؟, لنر!.


حينما بدأنا رحلة بحثنا في هذا الكتاب المجيد, بدأنا من عند "التنور", ووقفنا لحظة نسأل ما "التنور", وأين هو؟.

كتب التفسير, تجمع على أن "التنور" هو الفرن, ففار فرن بيت نوح, أو فار فرن غيره ببيت ما, لا تذكر الكتب!.

ولكن هل هذا هو الصواب, وإليه المنتهى؟.


أولا: لم يجمع أهل العربية أن "التنور" هو الفرن وحسب, فلا تقال لغيره ولا تطلق إلا عليه, بل هي عندهم –كما في لسان العرب- لأكثر من وجه ومعنى, فالفجر التنور, ووجه الأرض تنور, وكل مفجر ماء تنور!.


لنعتمد إذا على عربية القرآن ما لم نجد نصا للنبي يقطع بعلم أو معنى, وما لم نجد أثارة من علم يسند لله أو النبي.


فعجيب هذا "الفرن" الذي يفور, ومتى كان الفرن يفور؟.

أما إذا أخذنا المعنى الأخير في لسان العرب - وكل مفجر ماء تنور- استوى المعنى واللفظ. فأن يفور "مفجر الماء" فهذا معهود معقول, أكثر من فوران الفرن الذي لم يثبت أصلا, أن الذي فار فرن وحسب.


نحن من قبل قلنا بالاعتماد على ظاهر آية الإسراء {من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى} وارتباطها بذكر نوح, ملنا أن الرحلة كانت من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى, حيث نزلت على البقعة العلم المعلمة, رجعنا نبحث عن علامة بجنب المسجد الحرام, من المعقول أن تفور, وما زلنا نعتمد على "موسوعتنا العلمية" المجيدة عن البقاع والمواقع والمنازل, فلعل هذا البيت الحرام من أول يوم بني فيه, جعل بجانبه الماء, فهذا البئر الملازم أصل الحياة للبيت.


وأيسر لنا وأقوم أن نبدأ بالمعرفات عندنا للبحث والتكوين, فهذه الأرض المباركة تعرف بطورها, ولا يذكر البيت الحرام, إلا ويذكر "زمزم" معه!.



فيظهر لنا الأن أن "الجودي" كانت إشارة "للطور", وأن "التنور" كانت إشارة "لزمزم", ففار مفجر الماء "زمزم" وبدأ الطوفان وبدأ الأمر العظيم.


وأن تكون السكنى بالواد بين جبال مكة, أدعى إلى اجتماع الماء السريع, فتصبح مكة كالجوبة والحوض الكبير, سرعان ما يمتلئ بالماء, ولعل هذا ما يفيد باعتصام ابن نوح بالجبل, فيظهر أن الجبل كان قريبا, وأنها كانت جبالا حولهم, مما يوحي به نص القرآن على لسان ابنه {سآوي إلى جبل}, فهي جبال قريبة, وهو يختار منها أقربها وآمنها, إذ لو كان النص "سآوي إلى الجبل" بالتعريف لتغير المعنى.

ولعله من أجل ذلك أيضا جاء الجرس السريع في سورة المؤمنون {فإذا جاء أمرنا وفار التنور فاسلك فيها من كل زوجين اثنين, وأهلك إلا من سبق عليه القول منهم, ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون}.



ثم ألم نسأل أنفسنا ماذا جرى, حتى يردم البيت العتيق بعد آدم, ثم يُبوّء مكانه لإبراهيم, ويرفع قواعده مرة أخرى؟, فما الذي جرى, وأين ذهب أهل البيت؟!.



ومن يقرأ التفاسير عن أصنام قوم نوح, يجدها قريبة من مكة وما حولها, فبماذا يوحي هذا, وبماذا توحي آية الأعراف على لسان هود إذ يقول لقومه {واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح}, وكلنا يعلم -من حديث النبي- أن عادا كانوا في جزيرة العرب, فكيف يخلفون قوما من خارج أرضهم؟. فالأقرب أن يكونوا بالتتابع, قوما بعد قوم, ويكثر ما يجمع القرآن الأقوام الثلاثة متتابعين {وإن يكذبوك فقد كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وثمود}.




إشارة من سورة القمر


{وحملناه على ذات ألواح ودُسُر, تجري بأعيننا}, فماذا تقول التفاسير عن الألواح والدسر؟.

أما الألواح فمرت معنا, وقلنا ما عندنا فيها. وأما "الدسر" فالتفاسير على أنها "المسامير", كما تقول العرب.

وعندنا ما نضيفه, فـ"الدّسر" في لسان العرب, هو الدفع بقوة وشدة وقهر. وهذا أولى من الفهم الأول, إذ لا يكون فلكا كاملا, إلا باثنتين, الجسم والمحرك الدافع, ومن دون أحدهما لا يكون فلكا. فالأولى فهم النص على هذين المكونين, الألواح, وهي مكون الجسم أو الهيكل, والدسر, وهي مكون المحرك والدوافع {تجري بأعيننا}.




الآن..

ماذا ينفع المسلمين لو انشق الطور عن السفينة؟!.

أشرنا في أول بحثنا أن السفينة كانت بذاتها آية, {وجعلناها آية للعالمين}, فماذا في هذه الآية, وكيف نزهد بآيات الله ونتغافل عنها؟!.


فيظهر لنا أن في هذه السفينة أول ما فيها مصداق وصف الله للحدث في القرآن, على خلاف الكتب والأساطير كلها, حتى إذا ظهرت, ظهر معها مصداق قول الله.

ثم لا نستطيع أن نعرف كيف تكون هذه الآية آية للعالمين حتى نراها, فتكون لنا وللعالمين آية, ولعل فيها كل أصل الخلائق وكَرّة التكوين الثانية.

إنها على ما يوحي به القرأن, بيضة الخلق التي حوت العالمين, فتنحى بها "نوح" لأمر قضاه أحكم الحاكمين, ولعجب المؤمنين, فلم يرد هذا الوصف لله –أحكم الحاكمين- إلا في سورتي هود والتين, مرة بعد ذكر الجودي مباشرة, ومرة بعد ذكر الطور مباشرة!.


و"نوح" بهذا الفهم, هو من انتدب "ليتنحى" بالقلة المؤمنة الطاهرة ليكونوا هم الباقين {وجعلنا ذريته هم الباقين}, {وتركنا عليه في الآخِرين}. بكسر الخاء




فمن يقول لنا الأن كيف يترك على نوح في الآخِرين؟!.


{لكل نبأ مستقر وسوف تعلمون}.






قبل أن نختم!.


قد يسأل سائل: إن كانت على "الطور" بجانب المسجد الأقصى, فكيف لا نراها؟.

فنقول: لا يعني كونها استقرت على الطور, أن تكون الآن فوقه, نرى أنها استقرت يومها على الطور, وقد تكون "غُمرت" بجوف الطور!.

وقلت غمرت, لأن هذه الكلمة وردت في القرآن أربع مرات فقط, مرتان منها في سورة "المؤمنون", حيث الطور والتنور, فلعلها إشارة ولعلها مغمورة هناك.


وأرى –والله أعلم- أن تكون قصة نوح وآية الادّكار {ولقد تركناها آية فهل من مدّكر}, مذكروة في سورة القمر, أرى أن هناك ما يفيد النظر!, إذ السورة تبدأ هكذا {اقتربت الساعة وانشق القمر}, فماذا وراء الانشقاق, خاصة إذا علمنا إن معنى "السفينة" مرهون بالشق, فالسفْن هو الشق, فهل ينشق الطور وتظهر الآية للعالمين؟.

هذا ولا ننسى أن الطور قد انخلع من قبل ورفع فوق بني اسرائيل {وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة}.







مختصر أخير


كانت الرحلة من "التنور" إلى "الجودي", وهما إسمان علمان, عرفّهما الله, وعقد حكمته على اختيارهما, ولكن الناس نكّروهما.

وإنما كانت نجاة نوح إلى المنزل المبارك عند المسجد الأقصى, وكان "الجودي" هو الطور الذي بشرقي المسجد الأقصى مباشرة, وكانت النجاة من مكة, وكان "التنور" الذي فار هو "بئر زمزم". والله أعلم وأحكم.




ولنا أن نعجب بعد هذا, ممن يترك بحث القرآن ويستقر على "اراراط"!.

ممن يترك القرآن, ويؤمن بالتوراة؟.





اللهم هذا مبلغنا من العلم, فاغفر لنا خطأنا وزلتنا.


منقول عن شبكة الحسبه
رد مع اقتباس