اقتباس لأحد الأعضاء في أحد المنتديات بينما كنت ابحث عن مادة أخدم بها الموضوع وإليكم مقتطف... وهذا ما أردت ايصاله ان الموضوع كمية العدد للمبتعثين كبير بشكل يجعل من الصعب مراقبتهم عند زجهم في مجتمعات منحلة فالبعثات ليست مثل القديمة التي تميزت باعداد اقل ولكن بالرغم من ذلك حصل تغيير في التفكير بحيث جلبوا معهم تفكير اما شيوعي او رأسمالي بإختصار علمانية
فكرة الابتعاث من حيث المبدأ ما أتوقع أحد يخالفها بل بالعكس من وجهة نظري الخاصة إنه أمر مطلوب خصوصاً في التخصصات اللي تنقصنا في السعودية سواء في سوق العمل أو في المجال الأكاديمي. ولهذا لن أتكلم عن إيجابيات الابتعاث – كمبدأ – لأنها غير خافيه على الجميع وإن كان لها بعض السلبيات، وسأحصر كلامي في قرار وزارة التعليم العالي الأخير:
الحقيقة أنا من الناس اللي استغربت العدد الكبير المعلن حدود 5000 وفي بعض وسائل الاعلام صرحت بأن 10,000 طالب سعودي يبحثون عن قبول في الجامعات الأمريكية.
النقطة السلبية هنا مو العدد بحد ذاته وإنما كفاءة الطالب المبتعث. سمعت بأن هناك طلاب لم يحققوا الشروط المطلوبة وحصلو على البعثة أو طلاب حصلو على قبول دراسات عليا لا يمس للتخصص الاصلي بصلة البته، وحقيقة – وبدون زعل – أن الطالب المفرط في دراسته وهو بين أهله وأحبابه وكل الظروف مهيأه له؛ فرصة استفادته من البعثه الاستفادة المرجوة راح تكون ضعيفة، واللي راح يدرس دراسات عليا في تخصص مختلف اختلاف تام لمجرد إنه مطلوب ماراح يستفيد أو يفيد كثير فالمقصود استيعاب التخصص المطلوب والابداع فيه ونقله للبلد مو مجرد شهاده وبس. إذن فالعبرة في الكيف وليس في الكم. – وكل واحد خصيم نفسه –
أما بالنسبة للتوقيت فمن الناحية السياسية والأمنية فمن أكثر من 7 سنوات وحنا نعيش أجواء متقلبة وأحداث متسارعة كقطع الليل المظلم، فلو انتظرنا للتوقيت المناسب فسيطول الانتظار.
أما من الناحية الاقتصادية فأتوقع انه أنسب وقت وأعتقد أيضاً أن النظره في الجانب هذا نسبية.
أما الفئة العمرية ، فأنت جيت على المحك، حسب ما شفنا إنه أكثر اللي مقدمين على البعثات هم من خريجي الثانوية العامة يعني في حدود 19 – 20 سنة ودخولهم لمجتمع منفتح جداً وخلال عدة أشهر بدون مقدمات يجعلهم عرضه لتأثر السبلي (وإعذروني حبايبي والله كلامي هذا من خوفي عليكم وحبي لكم). طبعاً العود من أول ركزه و نشأة الفتى على ماكان عوده أبوه تلعب دور في هالجانب.
والغريب إن هناك دورات تعقد في الجامعات وكثيراً ما تكون في جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية للمبتعثين للدراسات العلياـ تكون بمثابة تهيأه نفسية و تثقيفية تفاديا للتأثر السلبي بالمجتمع الامريكي، فلماذا لم تحرص الوزارة لإقامتها لمن هم أحوج؟؟؟؟
أقول الكلام هذا بناءاً على مشاهدة شخصية في موقع الحدث لشباب سعودي ذهب لأمريكا لدراسة البكلوريوس وسقط في وحول ذلك المجتمع من علاقات و ممارسات محرمة وضياع للهوية الدينية فضلاً عن العربية. إذن فالفئة العمرية إذا وجدت الموجه والمتابع لها وكانت حريصه على نفسها ودينها وخلقها هناك فلن تكون سلبية بإذن الله، أما إذا أهملت وتركت تعارك ذلك المجتمع لوحدها واستقل كل فرد بنفسه وقدم التنازلات في ضل الظروف الراهنه فستكون بمثابة الخطر الكامن المؤهل للوقع في أي لحظة.
خلاصة كلامي إن الفكرة والقرار إيجابي لكن قد تأتي السلبيات في التطبيق.
وبالنسبة لكلامك أخي منصور عن تحويل المبالغ المصروفة على الابتعاث إلى بناء جامعة قوية، فأتوقع إن المجالين مختلفين، ومثل ما قالت الأخت أغصان الربيع هذا استثمار في العقول قد تساعد مستقبلاً في بناء جامعات قوية (إذا تحقق الغرض الأساسي من الابتعاث مثل ماقلت فوق). فلا أرى هناك تعارض خصوصاً إذا عرفنا كم جامعة افتتحت السنة الماضية وإن كانت لا ترتقي لمستوى الطموحات ولكن قد تسد حاجة محددة ذات مستوى محدد لمكان محدد، والمأمول التطور من سنه لأخرى بالكوادر والعقول التي ستنقل لنا ما أخذه عنا الغرب في يوم من الأيام.
تحياتي للجميع
|