طاقم رحلة فضائية بقيادة امرأة لأول مرة
الوكالات – واشنطن
طاقم إحدى الرحلات الفضائية
سيضم زوار محطة الفضاء الدولية، المقرر أن يصلوا إليها في أكتوبر القادم، أول امرأة تتولى قيادة رحلة فضائية طويلة، وأول رائد فضاء ماليزي (أنغاساوان، كما يعرف باللغة الماليزية) يزور مركبة الفضاء المحلقة في مدار حول الأرض، هو الدكتور الشيخ مظفر شكر.
وسوف ينطلق طاقم رحلة إكسبدشن 16، المؤلف من قائدة الرحلة بيغي وتسون، 47 سنة، ومهندس الطيران يوري مالنتشنكو، 46 سنة، وشوكر، 35 سنة، في 6 أكتوبر على متن مركبة فضاء من نوع سويوز من مركز بايكونور للرحلات الفضائية في قزاخستان.
وقالت وتسون في مؤتمر صحفي في مركز جونسون للفضاء في هيوستن: إن «المهمة ستكون معقدة وجريئة جدا. ولكنني أعتقد أن لدي فريقاً عظيما.»
تجدر الإشارة إلى أن أول أعضاء فريق إكسبدشن 16 موجود حالياً بالفعل على متن محطة الفضاء، وهو الرائد كلايتون آندرسون، 48 سنة، الذي يشكل حالياً أحد أفراد طاقم الرحلة إكسبدشن 15.
وسيعمد كل طاقم من أطقم رحلات مكوك الفضاء والمحطة الفضائية، منذ الآن وحتى العام 2010، إلى الانهماك في تجميع وتوسعة المختبر المداري والإعداد لوصول أول طاقم يتألف من ستة أشخاص إلى المحطة في العام 2009.
وقال تاني خلال المؤتمر الصحفي: «ستكون فترة مثيرة جدا، شبه لحظة نمو لمحطة الفضاء. وستمنحنا كل تلك القدرة (الجديدة) مزيداً من المساحة ومزيداً من الطاقة الكهربائية ومزيداً من القدرات للقيام بالتجارب العلمية التي قمنا في الواقع بتصميم هذه المركبة للقيام بها.»
وسينطلق شوكر، الذي تم اختياره من بين 11 ألف مرشح، في رحلته الفضائية بناء على اتفاقية مع وكالة الفضاء الاتحادية الروسية، روسكوموس. وهو طبيب خبير بتقويم العظام قال في مؤتمر وكالة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) الصحفي إنه يعتزم إجراء تجارب على خلايا سرطانية وبروتينات وجراثيم خلال الأيام التسعة التي سيمضيها في الفضاء.
وكان قد تم اختيار شكر، بعد تدريب أولي في ستار سيتي بروسيا، والطبيب في الجيش الماليزي الكابتن فايز خالد، 26 سنة، للخضوع لدورة تدريبية تستغرق 18 شهراً في روسيا. ولدى اختيار شكر للذهاب إلى محطة الفضاء الدولية تم اختيار خالد رائداً احتياطياً يحل محله إذا دعت الحاجة إلى ذلك.
وكانت الحكومة الماليزية قد استهلت برنامج أنغاساوان لإرسال ماليزي إلى محطة الفضاء. وللبرنامج أهداف علمية وتكنولوجية وإلهامية.
وقال شكر، «بالنسبة لي لا يدور الأمر حول الذهاب إلى الفضاء فقط،» رغم أنه ما فتئ يحلم بالذهاب إلى الفضاء منذ كان في العاشرة من العمر. ولكنه أضاف ان «الأهم من ذلك، هو أنني آمل أن أعود وأضع برنامج فضاء في ماليزيا. إنني أحاول إثارة اهتمام تلامذة المدارس وجميع أفراد الشعب الماليزي (بالفضاء).»
وأعرب شكر عن الأمل في أن يؤدي مثل هذا البرنامج الفضائي إلى تغيير البلد برمته كي يتطلع إلى أن يصبح بلداً أفضل تطورا. هذا هو ما آمل القيام به.
كما تأمل بيغي وتسون، التي ستصبح أول امرأة تتولى قيادة طاقم المحطة الفضائية، أن تكون مصدر إلهام لغيرها.
فقد قالت: «آمل أن نجتذب مزيداً من الفتيات إلى حقول العلوم والرياضيات والهندسة، لأنه من المهم للفتيات أن ينظرن إلى الاتجاه الذي نتجه إليه في المستقبل وأن يكنّ جزءاً أساسياً من الاستكشاف أيضا. وأرجو أن أكون قدوة لهن.»