سلام عليك اخيتي هوائية .. اخيتي الغالية انا حينما انبريت ابحث ليس اهتماماً بسيد قطببحد ذاته ابدا فمعرفتي به لاتعدد بضع كتب قليلة جدا اي ليس لدي تكوين ورؤية شاملة عن فلسفته ولكن كما سمعت انه ظلم وظلم ظلما شائناً ...هنا هو اهتمامي ان اظهر حق دلس لأطلق رصاصة تنتزع استار الظلام لتضيء الشمس بحقيقة واضحة غيبت عنوة ... هذا ما اردته فطعم الظلم يغيظني ويقهر كياني ...ولن اطيل اليك كلمات رائعة في حق الهمام قاهر الظلام سيد قطب ..
((وهذه من فلسفته رؤى اعجبتني جدا واني لأحب ان اتمثلها ..
لله دره سيد
عجزت النساء أن يلدن مثله
من كلماته الذهبية
تبرئة الأشخاص لا تساوي تشويه المنهج
إن الكلمة لتنبعث ميتة ، وتصل هامدة ، مهما تكن طنانة رنانة متحمسة ، إذا هي لم تنبعث من قلب يؤمن بها ، ولن يؤمن إنسان بما يقول إلا أن يستحيل هو ترجمة حية لما يقول ، وتجسيماً واقعياً لما ينطق عندئذ يؤمن الناس ، ويثق الناس ، ولو لم يكن في تلك الكلمة طنين ، ولا بريق
قال المسلم العظيم سيد قطب :
ثم هي الأسباب الظاهرة لإصلاح الجماعة البشرية كلها ، عن طريق قيادتها بأيدي المجاهدين الذين فرغت نفوسهم من كل أعراض الدنيا وكل زخارفها ، وهانت عليهم الحياة وهم يخوضون غمار الموت في سبيل الله ، ولم يعد في قلوبهم ما يشغلهم عن الله ، والتطلع إلى رضاه ، وحين تكون القيادة في مثل هذه الأيدي تصلح الأرض كلها ويصلح العباد ، ويصبح عزيزاً على هذه الأيدي أن تسلم في راية القيادة للكفر ، والضلال ، والفساد ، وهي قد اشترتها بالدماء والأرواح ، وكل عزيز ، وغال أرخصته لتتسلم هذه الراية لا لنفسها ولكن لله .اهـ
يقول سيد قطب _ رحمه الله تعالى _
: قليل هم الذين يحملون المبادىء وقليل من هذا القليل الذين ينفرون من الدنيا من اجل تبليغ هذه المبادىء وقليل من هذه الصفوة الذين يقدمون أرواحهم ودمائهم من اجل نصرة هذه المبادىء والقيم فهم قليل من قليل من قليل
قال المسلم العظيم سيد قطب :
فما يخدع الطغاة شيء ما تخدعهم غفلة الجماهير ، وذلتها ، وطاعتها ، وانقيادها ، وما الطاغية إلا فرد لا يملك في الحقيقة قوة ، ولا سلطاناً ، وإنما همي الجماهير الغافلة الذلول ، تمطي له ظهرها فيركب ! وتمد لها أعناقها فيجر ، وتحني لها رؤوسها فيستعلي ! وتتنازل له عن حقها في العزة والكرامة فيطغى !
والجماهير تفعل هذا مخدوعة من جهة ، وخائفة من جهة أخرى ، وهذا الخوف لا ينبعث إلا من الوهم ، فالطاغية - وهو فرد - لا يمكن أن يكون أقوى من الألوف والملايين ، لو أنها شعرت بإنسانيتها ، وكرامتها ، وعزتها ، وحريتها .
----------
بذرة الشر تهيج ، ولكن بذرة الخير ، تثمر ، إن الأولى ترتفع في الفضاء سريعا ولكن جذورها في التربة قريبة ، حتى لتحجب عن شجرة الخير النور والهواء ولكن شجرة الخير تظل في نموها البطيء ، لأن عمق جذورها في التربة يعوضها عن الدفء والهواء …
مع أننا حين نتجاوز المظهر المزور البراق لشجرة الشر ، ونفحص عن قوتها الحقيقية وصلابتها ، تبدو لنا واهنة هشة نافشة في غير صلابة حقيقية ! … على حين تصبر شجرة الخير على البلاء ، وتتماسك للعاصفة ، وتظل في نموها الهادئ البطيء ، لا تحفل بما ترجمها به شجرة الشر من أقذاء وأشواك !…
أفراح الروح
قال المسلم العظيم سيد قطب :
وكم من أبي جهل في تاريخ الدعوة إلى الله ، يسمع ويعرض ، ويتفنن في الصد عن سبيل الله ، والأذى للدعاة ، ويمكر المكر السيء ، ويتولى وهو فخور بما أوقع من الشر والسوء ، وبما أفسد في الأرض ، وبما صد عن سبيل الله ، وبما مكر لدينه ، وعقيدته ، وكاد !
وكم من أبي جهل في تاريخ الدعوات يعتز بعشيرته ، وبقوته ، وبسلطانه ، ويحسبها شيئاً ، وينسى الله وأخذه حتى يأخذه أهون من بعوضة ، وأحقر من ذبابة .. إنما هو الأجل الموعود لا يستقدم لحظة ، ولا يستأخر .
ظلال القرآن 6/3773 .
قال المسلم العظيم سيد قطب في قول الله تعالى (ينصركم ، ويثبت أقدامكم) :
إن الظن يذهب لأول وهلة أن تثبيت الأقدام يسبق النصر ، ويكون سبباً فيه ، وهذا صحيح ، ولكن تأخير ذكره في العبارة يوحي بأن المقصود معنى آخر من معاني التثبيت ، معنى التثبيت على النصر وتكاليفه ، فالنصر ليس نهاية المعركة بين الكفر والإيمان ، وبين الحق والضلال ، فللنصر تكاليفه في ذات النفس ، وفي واقع الحياة .
للنصر تكاليفه في عدم الزهو به ، والبطر ، وفي عدم التراخي بعده والتهاون ، وكثير من النفوس يثبت على المحنة والبلاء ، ولكن القليل هو الذي يثبت على النصر والنعماء ، وصلاح القلوب وثباتها على الحق بعد النصر منزلة أخرى وراء النصر ، ولعل هذا هو ما تشير إليه عبارة القرآن . والعلم لله .
ظلال القرآن 6/3289 .
قال المسلم العظيم سيد قطب :
ولا بد لأي روح يراد لها أن تؤثر في واقع الحياة البشرية فتحولها وجهة أخرى .. لا بد لهذه الروح من خلوة وعزلة بعض الوقت ، وانقطاع عن شواغل الأرض ، وضجة الحياة ، وهموم الناس الصغيرة التي تشغل الحياة ، لا بد لها من فترة للتأمل والتدبر والتعامل مع الكون الكبير وحقائقه الطليقه ، فالاستغراق في واقع الحياة يجعل النفس تألفه وتستنيم له ، فلا تحاول تغييره .
ظلال القرآن 6/3741 .)) منقول من احد المنتديات..