أختي ربانة
هل قتل فينا الإبداع حقا
لم يقتل الإبداع و لكنا خُطط لنا أن نفقد كل ثمرة للإبداع إن وجد
ليس كذلك فقط و إنما خطط لإبداعاتنا أن تصب في معين حضارة الغرب
ألا ترون أن كل باحث عربي لكي يجري بحثا قيما لا بد و أن يتناول قضية أو مشكلة هم طرحوها
و بالتالي إذا حلها العربي فلن يستفيد من تقديمها إلا هم لأنهم بذلك الوحيدون الذين يلمون بها من جميع جوانبها
و تقولين
"حتى اذا تم تمجيد احدنا لن يكون الا اذا صفق له الغرب وقتها سنصفق ليس له انما تعودنا على التقليدالغرب حتى في التصفيق
"
ألا ترين أننا لا نصفق لأحد و إنما حكوماتنا و مسئولونا هم الذين يصفقون"
و تقولين
"لما كل هذه الهجرة للعقول والعلماء الى الغرب الذي يفتح لهم كل ذراعيه فمن هو السبب الذي اجبرهم ان يتركوا اوطانهم ؟؟."
و السبب تعرفينه
لن أقول لإغراء المال و الحياة الكريمة التي يفقدهما في وطنه
و لكن أقول بكل بساطة لأنه هناك يستطيع أن يستغل قدراته و يجد من يحترم فكره،
هناك يجد من يستطيع أن يتواصل معه فكريا و في النهاية يجسد تعبه و يرى حلمه يتحقق أمام عينيه
أما إذا بقي في وطنه فلن يجد من الإمكانات ما يساعده عى الأقل على تطوير نفسه
أختي
كيف لنا أن نبني إعلانا جيدا و بلادنا تربة خصبة للمفسدين في الأرض لا أحد يأخذ على أيديهم ، و حين تحاول فئة ما أن تجعل لها إعلام جيد يخدم أمتها تحارب في رزقها و يضيق عليها فتتبع أساليب مخادعة لتعيش فأصبحنا لا نعلم هي في جانب من ، أو يضيق عليها فنجدها لا تفعل شيئا سوى أن تعيد بعض برامجها الجيدة و لكنها قد أكل عليها الدهر و شرب،
أختي بماذا أجيبك و أنت التي طرحت الإجابة على
سأجيبك إجابة واحدة
عندما كانت الدعوة الإسلامية في أطوارها الأولى هل وجدت من يتحدث عن نهضة علمية، أو عن أي شيء آخر سوى الصبر و التحمل و البحث عن طريقة لرفع راية هذا الدين.
و لكن ما إن قامت الدولة الإسلامية حتى بدأ الاستقرار و بدأ الجهد الجاد لإقامة الدولة بكل مقوماتها و بدأ الإبداع بشتى مجالاته في الظهور و من تلك المجالات العلوم و هكذا
لا أجد ما أقوله بعدما قلتيه بارك الله فيك في مجال التعليم لأن هذه القضية كتلك سواء بسواء .
و لا نقول سوى حسبنا الله و نعم الوكيل
اللهم هيئ لنا من أمرنا رشدا.