ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - آلة الزمن الثانية......
عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 24-08-2007, 15:01
الصورة الرمزية المسافر عبر الزمن
المسافر عبر الزمن
غير متواجد
فيزيائي نشط
 
تاريخ التسجيل: Sep 2005
المشاركات: 34
افتراضي رد: آلة الزمن الثانية......

أسامة السعداوي يكشف "للهدف" ما لم يعرفه العالم عن

الإسكنـدر المقدوني

Alexander the Great

by Dr. Ossama Alsaadawi



قد يجد بعض الناس أنه من المثير أن نصاحب آلة الزمن في رحلة سريعة أخرى عبر التاريخ لنتعرف على شخصية متفردة أثرت الماضي بخصائصها الفذة .. ألا وهي شخصية الإسكندر المقدوني الذي ترك آثارا قوية في جميع أنحاء العالم .

ولد الإسكندر بن فيليب .. المشهور بالإسكندر الأكبر .. في مدينة بيلا عاصمة دولة مقدونيا .. اليونان حاليا . والده هو الملك فيليب الثاني موحد دولة مقدونيا العظمى والذي أقام جيشا عظيما وقوة يونانية ضاربة استطاع به توحيد الجزر والدويلات اليونانية المتفرقة وأن يوسع من حدود دولة مقدونيا . كما كان الملك فيليب يخطط لغزو بلاد المشرق الواقعة تحت احتلال الامبراطورية الفارسية التي كانت تعتبر أولى الدول العظمى في ذلك الوقت . على أن الملك فيليب اغتيل غدرا عام 336 ق . م وعمره حوالي 48 سنة , وكان عمر الإسكندر حينذاك 19 عاما . تولى الإسكندر الأكبر عرش مقدونيا بعد موت أبيه وكان قد تم تعيينه ضابطا في الجيش المقدوني بعد أن تدرب تدريبا عسكريا راقيا , كما أنه تتلمذ على يد الأستاذ العظيم أرسطو .. الذي تعلم في مصر .. والذي كان من أكبر المفكرين في القرن الرابع قبل الميلاد .

بعد موت الملك فيليب ثارت الجزر والدويلات اليونانية وحاولت التخلص من الحكم المقدوني الا أن الإسكندر سارع بجيشه القوي في اخضاعها مرة أخرى في أقل من عامين وبدأ في إعداد العدة لتحقيق وصية أبيه ورغبته في غزو دولة فارس العظمى العدو اللدود لمقدونيا . وكانت الامبراطورية الفارسية آنذاك تحكم معظم دول الشرق الأوسط ومن بينها مصر وامتدت حتى حدود الهند .

كان مقدرا للإسكندر الأكبر أن يلتقي مع الفرس في أربعة مواقع كبرى هي :

موقعة نهر غرانيق _ موقعة سهل إيسوس _ موقعة صيدا _ موقعة جاوجاميلا .. أو اربل

بداية وفي عام 334 قبل الميلاد اندفع الإسكندر بجيشه القوي , الذي لا يتعدى قوامه 40000 ألف رجل , نحو آسيا الصغرى (تركيا) والتقى مع جيوش ملك فارس.. دارا كودومانوس .. وهزمه عند نهر غرانيق . ثم هزم الفرس مرة أخرى في معركة تاريخية في سهل إيسوس بالقرب من مدينة إيسوس . بعد ذلك اندفع الإسكندر الأكبر نحو أنطاكيا فاستولى عليها ثم نحو الشام . لكنه واجه مقاومة عنيدة من حامية مدينة صيدا أخرت زحفه لمدة ستة شهور الا أنه استولى عليها في النهاية . ثم استولى بعد ذلك على فلسطين .

بعد ذلك وبناء على طلبه .. دخل الإسكندر الأكبر مصر مسالما وبدون قتال وذلك لإعتناق ديانة آمون المصرية المعروفة منذ قديم الأزل .. وقوبل الإسكندر بترحاب كبير من أهل مصر الذين عانوا كثيرا من بطش القوات الفارسية المحتلة . انبهر الإسكندر الأكبر من الحضارة المصرية العظيمة وأحب أهل مصر وتودد اليهم وكان معظمهم لا يزال على دين سيدنا نوح , دين أجدادهم من ملوك مصر العظيمة الذين كانوا يعبدون الله الواحد الأحد .. وهو الإله الوحيد الذي كانوا يعرفونه ويعبدونه منذ فجر تاريخ مصر , أي منذ ما قبل عام 6000 قبل الميلاد , وهي الحضارة الوحيدة التي عرفها العالم بعد طوفان نوح مباشرة الذي حدث عام 6871 قبل الميلاد وهو التاريخ الذي استخرجته آلة الزمن ببرامجها العجيبة والشديدة التطور .

أدرك الإسكندر الأكبر أنه في رحاب حضارة فاقت كل حضارات الإنسان فآمن بربهم (رع) .. أي رب العالمين .. وصادف هذا الإيمان هوى في نفسه لأنه من داخله كان مفكرا عظيما كما تخبرنا بذلك آلة الزمن .. ولأن أستاذه ومعلمه أرسطو كان قد أوصاه بذلك .. عندئذ منحه شيوخ مصر لقب ملك مصر ومنحوه تاج القرنين .. وهو أرفع الرموز المصرية آنذاك وله معنى عظيم في الحضارة المصرية و اللغة المصرية القديمة .. وهو نفس الرمز الذي كان يعلو رأس امرأة فرعون المؤمنة التي ضرب الله بها المثل لحسن الإيمان بالله الواحد الأحد. بعد ذلك التتويج عرف الإسكندر المقدوني بإسم الإسكندر ذو القرنين.

رد مع اقتباس