ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - آلة الزمن الثانية......
عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 24-08-2007, 15:03
الصورة الرمزية المسافر عبر الزمن
المسافر عبر الزمن
غير متواجد
فيزيائي نشط
 
تاريخ التسجيل: Sep 2005
المشاركات: 34
افتراضي رد: آلة الزمن الثانية......

فرح الإسكندر الأكبر فرحا عظيما بهذا الاسم فلبس تاجه الملكي المصري الجديد .. وردا لهذا الجميل أمر الإسكندر الأكبر بانشاء مدينة عظيمة تحمل اسمه وتكون عاصمة لمصر من بعده ذكرى وعرفانا منه للمصريين الذين أكرموه .. وهكذا أصبحت مدينة الإسكندرية منارة للعلوم والثقافة ومركزا للدراسات الدينية والفلكية وملتقى للحضارات عبر قرون طويلة من الزمن .

وفي عام 331 قبل الميلاد غادر الإسكندر مصر وكان عمره آنذاك 24 عاما واندفع نحو قلب دولة فارس في إيران بعد أن ترك مصر تحت حكم القائد بطليموس , وتقابل مع الفرس في موقعة نهائية هي موقعة ( أربل ) التي استولى بعدها على كل ايران في أقل من ثلاث سنوات ودخل عاصمة فارس ( سوسا ) فاتحا منتصرا وتزوج من ابنة الملك دارا ( روكسانا ) الذي أوصاه بذلك قبل أن يموت بين يدي الإسكندر .

لم يقنع الإسكندر ذو القرنين بالاستيلاء على الامبراطورية الفارسية بالكامل بل اندفع نحو آسيا الوسطى واتجه شمالا نحو أفغانستان ثم الهند وبدأ في الاصطدام بالجموع الغفيرة من الناس والكثافات السكانية العالية فخشي على جنوده الذين أرهقهم القتال وبدءوا في التذمر فعاد بهم إلى ايران .

توقف الإسكندر في إيران وبدأ في تنظيم شئون مملكته وأمر بتزويج آلاف من جنوده .. الذين اعتنقوا ديانة آمون المصرية كما فعل قائدهم الأعلى .. بفتيات ايرانيات ضمانا لعدم غدر الفرس به ولضمان ولاء الشعب الايراني له .. وكان ذلك القرار أحد الأسباب الهامة التي أدت إلى معرفة أهل فارس بديانة آمون المصرية على نطاق واسع .. وإن كانوا قد خبروها قبل ذلك بقرون طويلة في كثير من المناسبات .. أقربها غزو الجيش الفارسي لمصر قبل تحريرها بيد الإسكندر الأكبر.

وانتهت حياة الإسكندر بصورة مأساوية غادرة عندما دس أعداؤه الحاقدون على انتصاراته العظيمة السم له في شرابه فمات بالسكتة الدماغية في يونيو من عام 323 قبل الميلاد عن عمر يناهز 32 عاما . ولم يكتفي أعداؤه بقتله بل قتلوا أمه وزوجاته وأولاده كلهم ثم سرعان ما تمزقت امبراطوريته بعد ذلك بين قواده العسكريين .

وهكذا مات الإسكندر المقدوني بعيدا عن بلده وفي أرض غريبة ولم يتجاوز عمره الثانية والثلاثون عاما . لقد أراد غزو بلاد فارس ونجح في ذلك لكنه مات فيها مما يرجح رأي فريق المؤرخين الذين يقولون أن قبر الإسكندر الأكبر موجود في بلاد فارس وليس في مصر وهو ما يشير اليه التسلسل المنطقي للأحداث .. خاصة أنه حدث صراع فوري على الحكم بعد وفاته فلم يهتم أحد بنقل جثمانه إلى مصر خاصة أن أهله كلهم قد هلكوا معه .

وتصف لنا المصادر التاريخية شخصية الإسكندر الأكبر كالتالي :

إنسان رشيق الهيئة قوي الجسم مفتول العضلات راجح العقل شديد الذكاء حكيما في أفكاره محبا للقتال ومحبا للقيادة صديق للجميع لا تتملكه الشهوة وله مهارات هندسية وابتكاريه قوية . شخص عصبي المزاج , مندفع ولكنه واثق من نفسه وقدراته يعامل أعداؤه بندية واحترام ويعامل النساء برقة ولطف . سريع في التفكير وسريع في اتخاذ القرارات . دائما يأخذ البعد الانساني في قراراته ولا يقتل أسراه . يتصرف كالملوك وشديد البطش عند الضرورة .



بإدخال كل المعطيات السابقة لآلة الزمن

وباستخدام برنامج البحث الذاتي للتاريخ الشديد التطور أفادت آلة الزمن أن الإسكندر ذو القرنين ولد يوم :



الخميس 26 يناير عام 355 قبل الميلاد

الموافق 22 جمادى ثاني عام 1007 قبل الهجرة



وقد جاءت وفاته يوم



الأحد 27 يونيو عام 323 قبل الميلاد

الموافق 20 ذي القعدة عام 974 قبل الهجرة



كما تشير آلة الزمن إلى أن الملك فيليب والد الإسكندر الأكبر ولد يوم :



الاربعاء 17 أغسطس عام 384 قبل الميلاد

الموافق 28 صفر عام 1036 قبل الهجرة



د. أسامة السعداوي
رد مع اقتباس