وبعدين معاك يا بالود... سأسألك سؤالا صغيرا ... ارفع يدك ... يا أخي ارفعها بس ... ايوة كدة ... نزلها ... نزلها يا رجل !!! تمام ...
والان ... عندما رفعتها ... هل احسست بقوة تحاول منعك ؟ طيب عندما انزلتها هل احسست بقوة تحاول مقاومة نزولها؟ بلاش هاي ... بيقولوا بطة يا بطة شيل الشنطة ... طيب شيل الشنطة ... ارفعها ... هل تحس أن ضغط الهواء العظييييم يحول دون المقدرة على رفعها ؟ طبعا لا ... إنك ترفع فقط وزن الشنطة ... طيب وين الضغط ؟ اشمعنا يعني ما سألت هذا السؤال لهذه الظواهر الكثيرة واجيت تتشاطر علي وتسألني السؤال هذا؟؟؟
شوف يا صاحبي ...
صحيح ان الضغط هائل وهو يساوي وزن عمود الزئبق المعروف على المساحة المعرضة ... وقد تعرضت لشيء كهذا في إحدى المشاركات اظنها في تعليقي على كوبر نيكوس في موضوع الضغط ايضا... على اي حال... نحن نقول إن هناك ضغطا من اسفل لأعلى ومن اعلى لأسفل ولذلك تتعادل الاشياء ... ولو قدر ان يفرغ مبنى من الهواء لانهار فورا لان الضغط يكون من الاعلى فقط ... وهذا ما يستخدم في حالة القنابل الفراغية ... حيث يتم هدم المباني الضخمة كأنها بسكويت ... ببساطة فرغ الهواء سريعا تجد ان المبنى يهبط فورا ... من فرط ما يجد ...
ولذلك فإن هذا الدبوس يا صديقي يلقى ضغطا (على قلة مساحة سطحه طبعا) من اسفل واعلى متساويين ولا يبقى إلا الوزن هو الذي يؤثر ... (طبعا سنفترض ان طول الدبوس لن يؤثر كثيرا في اختلاف الضغط ههه وإلا فإن دبوسا طوله مثلا 100م سنعتبر عندئذ فرق الضغط بين الرأس والذيل ههههه أليس كذلك ؟ ) ...
وعلى ذلك كل ما يؤثر على اصبعك هو وزن الدبوس على مساحة السطح المعرض من يدك ... وإذا افترضنا ان الدبوس خفيف فإن القوة على المساحة تظل قليلة ... والان ضع على الدبوس شيئا ما ... حجرا ... دفترا ... جوالك ... ستجد ان الدبوس قد ينغرز في يدك لأن الضغط (القوة على المساحة الصغيرة) أصبح اكبر واستطاع ان يهتك الجلد ويدخل...
عندما كنا نقوم برحلة إلى البحر الميت صغارا... كانوا يقولون لنا امضغوا شيئا او افتحوا افواهكم... السبب ... لكي يكون الضغط في الجوف مساويا للضغط في الخارج ولا تتأذى آذاننا... هذه من باب ان الضغط يتعادل على طرفي الطبلة طبعا ... وقد يدخل ضمن هذا الباب الذي تسأل عنه ...
هذا ما لدي الان ...
إن كان في قلبك شيء أبلغنيه فأتجشم لك ما اعرف ...
والسلام