ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - رسالة إلى خريجة ....
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-09-2007, 01:42
الصورة الرمزية شموس المجد
شموس المجد
غير متواجد
مسجل في الدورة الثانية لتعليم الفيزياء
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
الدولة: في رحاب الفيزياء _جنوبية _
المشاركات: 2,073
افتراضي رسالة إلى خريجة ....

إلى خريجة الجامعة..
أبعث هذه الكلمات عسى أن تكون من القلب إلى القلب..
فأقول: الحمد لله، لقد أطلّت بنجاحك بوادر الأمل المنشود، لعطاءٍ طالما أمّلنا فيه خيراً...
لقد كنت خلال سنين دراستك تتهيئين لأمر لو فطنت له لأدركت ضخامة المسؤولية وعظم الأمانة.. ها قد حان وقت العطاء بعد سنين من الأخذ، ها قد آن الأوان لرد الجميل ومقابلة المعروف بمعروف مثله، هذا وقت شكر النعم والتحديث بها، فهل أدركت ذلك؟.. لا إخالك إلا كذلك.
عزيزتي الخريجة..
من المهم أن تدركي أن هناك مهمة تنتظرك، ودوراً يعد لك طوال السنين الماضية؛ لتشاركي في بناء وطنك، ورفع مستوى مجتمعك، إلى ذلك المستوى الرفيع الذي يرسمه لنا هذا الدين العظيم.
لا تظني أختي الحبيبة أني أحصر ذلك في الوظيفة أو العمل الرسمي، لا.. ليس ذلك بالضرورة، وإنما مع ذلك كل ما يمكن أن تقدميه لنفع أسرتك ومجتمعك، في المشاركة.. في العطاء، والبناء، والتأثير المباشر وغير المباشر، بما تحملينه من علوم نافعة، وبما تملكينه من طاقات هائلة.
ولا يخفى عليك أننا في عصر مشحون بصنوف الإغواء وأنواع الإغراء، فنحن حقاً بحاجة لك ولأمثالك؛ للأخذ بأيدي الناس، ولاسيما الأجيال الناشئة، إلى مسالك السلامة وطريق النجاة.. وقد بلغتِ مرحلة النضج التي تجعلك تحسنين الاختيار والقرار، وبالتالي فأنت قدوة لمن حولك.
يا رعاك الله.. استحضري دائماً مسؤولية العلم والتعلم، وتذكري أنك ستسألين "عن علمك ماذا عملت به ؟".. فبورك لك في علمك وفي عملك.
وفي الختام..
أوصيك بتقوى الله وطاعته في سرك وعلانيتك، واستغلال وقتك فيما ينفعك في دينك ودنياك، كما أوصيك بالتواصل مع العلم الشرعي النافع؛ فإنه العلم الذي لا يخيب طالبه والساعي فيه، وأعظم مظانه قراءة القرآن الكريم بتدبر وفهم، ثم النظر في السنة ومؤلفات العلم الشرعي، والانتفاع بالمسموعات العلمية والوعظية النافعة، وقد اشتدت الحاجة، بل الضرورة، إلى اتخاذ سلاح الدفاع والمواجهة والتصدي لحملات التضليل والكيد ضد المسلمين، لا سيما المرأة المسلمة، ولا يكون ذلك إلا بالعلم الشرعي الذي من شأنه أن يزيد الإيمان ويقوي الحجة.
أسأل الله الكريم الرحيم أن يتولى أمرك، ويصلح شأنك كله، وأن يوفقك ويسدد خطاك، وينفع بك الإسلام والمسلمين.
رد مع اقتباس