
07-09-2007, 12:57
|
|
|
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 12,853
|
|
القطار الرصاصة بسرعة 8000 كلم في الساعة!!
هل يمكن بلوغ سرعة 8000 كلم في الساعة وعلى الأرض أو في نفق وعلى ظهر قطار؟
والجواب نعم.
ومن أجل رفع السرعة إلى مثل هذه القدرة الخيالية فقد اعتمدوا أمرين: قوة المغناطيس وتفريغ الأنبوب من الهواء. فقد ثبت حسب إفادة (روبرت شايلد) من معهد (ما سا شوست) للتكنولوجيا أن سرعة الأشياء ضمن أنبوب مفرغ تقفز ثلاث مرات.
فأما المغناطيس فهو يلغي الاحتكاك مع الأرض وأما تفريغ الأنبوب من الهواء فسوف يلغي مقاومة الهواء فيطير القطار هكذا في خلاء بدون مقاومة وكأنه في عالم آخر خارج الأرض.
وسرعة هذا القطار إذا تم الاعتماد فيها على التقنية المضاعفة من قوة المغناطيس وتفريغ الهواء تصل إلى 8000 كلم في الساعة أي أن الرحلة بين نيويورك ولندن سوف تكون في 54 دقيقة، مقارنة بالسفن قديما التي كانت تحتاج أسبوعا إلى أسبوعين أو طائرات الجت الحديثة التي تتطلب سبع ساعات.
وبإمكان القطار حمل ألف من الركاب. وبالنسبة لقوة المغناطيس فالألمان حاليا يجربون طريقة القطار (ماغليف) المغناطيسي بسرعة 500 كلم في الساعة الذي لا يمشي على عجلات بل يطير فوق السكة لمسافة سنتمترين بفعل العمل المغناطيسي فلا يبقى احتكاك فكيف إذا تم التخلص من مقاومة الهواء وهو شيء أشبه بالخيال ولكن القطار الذي يمشي حاليا بين طوكيو وهيروشيما يطير هكذا بدون دواليب بسرعة 400 كلم في الساعة، ما يعادل سرعة طيارة من نموذج قديم.
[BIMG]http://perso.numericable.fr/~gefabric/msts/imgs/TGV-Duplex.jpg[/BIMG]
وهو أمر يكاد يذهل له المرء أن تمشي الأشياء بدون عجلات بعد أن اعتمدها الإنسان ثلاثة آلاف سنة. وهناك مشاكل جديدة في هذه السرعة المخيفة وهي الحرائق أو الصدم أو قوة الجاذبية، فلو حدث اصطدام بهذه السرعة الخرافية من عيار آلاف في الساعة فسوف يتبخر الركاب قبل أن يشعروا أنهم انتقلوا إلى عالم الآخرة! وبالنسبة لقوة الجذب فنحن نعرف عن رواد الفضاء أن وزنهم يزداد مع السرعة والانخلاع من جاذبية الأرض قبل أن ينعدم الوزن حين بلوغ سرعة 27 ألف كلم في الساعة في الفضاء الخارجي.
ومعروف عن الطيارين أن السرعة تزيد الكتلة وأحيانا قد يصل وزن الطيار إلى ألف كيلو جرام وتنفرغ الأوعية المغذية للمخ من الدم فيصاب بفقد الوعي وهو أمر يمكن أن يحدث مع قطار الأطلسي.
ولذا زود القطار بكراس خاصة دوارة ذات نوعية خاصة كما أن السرعة سوف تزاد بالتدريج على ثلاث مراحل كل مرحلة تستغرق 18 دقيقة تبدأ الأولى من نيويورك حيث يندفع القطار من قفل هوائي ثم تزاد السرعة بالتدريج في الـ 18 دقيقة الأولى في مسافة الألف كيلومتر الأولى ثم ينطلق القطار تحت تأثير شفط المغناطيس وانعدام مقاومة الهواء بأسرع من طلقة المسدس وهو ما أخذ اسم القطار الرصاصة، بحيث يحقق سرعة 8000 كلم في الساعة في الـ 18 دقيقة التالية وفي الـ 18 دقيقة الأخيرة تتباطأ السرعة تدريجيا حتى يحط الرحال في عاصمة الضباب لندن في 54 دقيقة!.
وهذا يعني أن البحار لم تعد تفصل الناس، فأين عيون (كريستوف كولمبس) ليرى الفرق بين رحلته وهذه الرحلة.
ووفقكم الله لما فيه خير لأمتنا العربية والإسلامية
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
.
|