و لكن من جهة أخرى يصعب أن نتخيل السلطة في أيدي الممثلين الرسميين للدين، دون أن نخاطر في الغرق في تيار رجعي مضاد يضيع على الإسلام ما له من فرص البقاء.
و بين هذين التهديدين بالتبدد و الكبت ، ينبغي أن نلتمس السبيل إلى توازنه في أمرين:
1- توضيح الأيديولوجية
2- و تكوين القيادات المسئولة و اختيارها .
و ريثما يتم هذا يتعين على الدول التي ستمثله، أن تظل زمنا هي التعبير المتحرك عن هذا السعي الذي يعكس التذبذب تارة و التردد تارة ، و الحزم و الإرادة تارة أخرى لدى الرجال الذين يشكلون مقدراتها،
و لما كانت الدولة حصيلة و مرآه لوعي الأمة و واقعها
"كيفما تكونوا يول عليكم"
فإن المهمة الأعظم ليست في أن نطلق وصف إسلامي على دولة ليس لها من الإسلام إلا اسمها بل أن نخلق في الجماعة الإسلامية الأحوال الروحية و العقلية و الاقتصادية و الاجتماعية المهيئة لبعثها.يتبع