إن جعل الطابع الإسلامي للدولة مطلبا مباشرا ، هو مغامرة محفوفة بالمخاطر لن تؤدي حتى لو نجحت محليا و مؤقتا إلا إلى تفاقم الانقسامات و تعرية أوجه الضعف و التناقض،
كما أن قوى كبيرة غريبة عن الإسلام ما تزال تقبض على زمام الأمور، و نحن لن نكف عن تنبيه الناس إلى أن الإسلام لا يستطيع أن يفرض نفسه إلا بحفاظه على شخصيته و هو أمر لا يستطاع طالما بقيت البلاد الإسلامية معتمدة تقنيا و اقتصاديا و ثقافيا على مشيئة الدول الكبرى ،
من أجل هذا كان الطريق المؤدي إلى الوحدة عملا شاقا دءوبا يتطلب إيمانا عميقا و ثابتا و إرادة لا تتزعزع و جهدا موصولا.