توصل العلماء في ألمانيا إلى حل للغز المتعلق بكيفية تعرف الطيور المهاجرة على طريقها من الشمال للجنوب على الرغم من الضباب والغيوم والطقس السيئ ، حيث يرى هؤلاء العلماء أن الطيور تسترشد في رحلتها برؤيتها للمجال المغناطيسي للأرض .
وكان الخبراء يعرفون منذ فترة أن عيون الطيور فيها مستقبلات جزيئية خاصة حساسة لاتجاهات المغناطيسية , ولكن يقول العلماء الألمان في (جامعة أولدنبورج) - لأول مرة - أنهم اكتشفوا أن هذه المستقبلات الجزيئية مرتبطة على نحو مباشر بمنطقة في المخ تعرف بأنها تعالج المعلومات البصرية .
ويقول دومينيك هايرز - وهو عالم البيولوجيا الذي قاد فريق البحث الذي أجرى الدراسة في (جامعة أولدنبورج) - : " نحن نعتقد أن الطيور ربما ترى المجال المغناطيسي " .
وقد حقن هايرز وزملاؤه طيورا من نوع (الشحرور) بصبغة خاصة يمكن تتبعها لدى مرورها بالألياف العصبية .
ووضع الفريق نوعا من الصبغة التي يمكن تتبعها في العين .. في حين تم وضع صبغة أخرى من هذا النوع في منطقة من المخ تدعى (كلاستر إن) ، وهي المنطقة التي تكون نشطة في تعرف الطائر على الاتجاه .
ويقول هايرز : " إن ذلك أثبت أن هناك صلة مباشرة بين العين وهذه المنطقة في المخ ، وبالتالي فإن المجال المغناطيسي أو الاتجاه المغناطيسي ربما يتبدى للطائر في صورة بقعة من الضوء أو الظلام .. وهو ما يمكنه من الاستدلال على الجهة وتعديل اتجاهه .
المصدر:
باب للأخبار
09/10/2007