أن معصية الصف المؤمن، و الخلل فيه أضخم بكثير من معصية المنافقين المدسوسين في الصف،
فالمؤمنون أعظم عند الله من أن يعاقبهم لوجود المنافقين و المندسين فيهم بدون علمهم.
إنما يستحقون العقوبة عندما ينحدرون هم أو ينحدر بعضهم فيعصي أمر قيادته.
و حسبنا هذا الدرس العنيف ليكون أمامنا و لنعرف من أين تؤتى الحركة الإسلامية ،
إنها لا تؤتى مما هو أكبر من طاقتها من المنافقين المتسللين المندسين في الصف،
فالله تعالى يصرف كيدهم و بلاءهم،
و إنما تؤتى من ضعف في التربية في هذا الصف
فيكون الجندي المسلم أدنى من المستوى المطلوب
و لو كان هؤلاء قلة في الجيش.