الحلم الكبير
ويسأل سائل عن الحلم الكبيروهل نمتلك حلما كبيرا ؟
وإن كان صحيحا فماذا عساه أن يكون ؟
بل السؤال الأصعب هل يحق لنا أن نحلم ونستمتع بأحلامنا ؟
وهل نحلم به دفعة واحدة كحق مشروع في الا وعي ؟
أم أن الحلم الكبير يجب أن يتسلسل كما تسلسل جميع أمنياتنا وطموحاتنا بتدرجها البطيء وسنين إنتظارها الطويلة ، فلا يجب أن تضيع ذواتنا الحلم الكبير إلا من خلال فسيفساء الأحلام الصغيرة ، فيجب أن نحلم ونحلم ألاف الأحلام الصغيرة حتى يغدو نتاجها الحلم الكبير
وهل تساءلنا يوما عن حلمي وحلمك ؟
فالأحلام طرقنا في الصحو وفي المنام ، فهذه أحلام يقظة وتلك أحلام منام ، فلا نكاد نشعر أنحن نحلم في يقظة أم في منام ؟
ونهرع في خطنا المتكسر دائما والمتعرج بلا إنتهاء بين مد وجزر إلى أحلامنا نستحثها لعلنا نجد في جنبات الحلم مكانا نهرب إليه ونلوذ به ، وتأخذنا سنة من النوم ، وفي نومنا نلتمس الحلم الكبير ، ثم نصحو نتأمل أن يدب مع الصباح عند إستيقاظنا دفء الشمس في أجسادنا ومعه دفء أحلامنا التي تلاشت وإضمحلت ونحن بين يقظة ومنام نستحث الحلم الكبير ، ومع إيقاع الحياة نسعى في مناشطها بغية تحقيق الحلم الكبير ، ولكننا ننسى ويجب أن لا ننسى يوم يشرق ثم يمسي ، وأننا من التراب وإلى التراب .
================================================== ========