بسم الله الرحمن الرحيم
أولا وقبل كل شىء .......... شكرا جزيلا على مرورك الكريم
وردك الزكى على الموضوع
وأقول : أنا لا أقصد بحكايتى هذه شىء
فلقد قضيت أربع سنوات فى السعودية كانت من أحلى سنوات عمرى
يكفى فيها تفرغى للعبادة ولحفط القرآن وأداء فريضة الحج وأداء العمرة
وذهابى لمكة المكرمة ............. والمدينة المنورة
فهذه فى حد ذاتها كانت حلم بالنسبة لى ........
وبالنسبة للشباب تلاميذى .... فأنا فخور وأعتز بهم
مثال سلطان عايض النتيفاتى، محمد حسن آل مدعث ، فهد بن ناصر
وعيرهم وغيرهم من قرية الهدار بالأفلاج........ ومدامت مراسلاتهم لى ومراسليى لهم لفترات طويلة
ودعوتهم لزيارتى فى مصر تكرارا0
طالب المرحلة الثانوية ...... شاب فى سن المراهقة
ومن فى هذه السن ...... لا يختلف طباعه سواء كان شاب مصرى أو سعودى أومن أى بلد آخر ........ والمدرس التربوى ........ يعلم ذلك جيدا
وسوف أحكى الموقف التالى لزملائى أيضا ...... لأعرف موقفهم لوكانوا مكانى
طبعا بداية تعيينى كانت بالمرحلة الأعدادية ....... ثم تم ترقيتى للمرحلة الثانوية
وفى أول حصة دخلت الفصل ....... عدد الطلبة 50 طالب
وكان فصل 3 ثانوى ( جميعهم باقون لأعادة السنة) ولا أعلم عن ذلك شىء فى بداية الأمر وبعد دخولى الفصل قلت السلا م عليكم....
لم أسمع الرد الا من قليل ....... أما الباقى فهم فى واد آخر
وضعت دفتر تحضيرى على المقد ووقفت ........ أنظر لهم فى تعجب
فمهما أتكلم فصوتى سوف يضيع هباء ........ فلا أحد يعطى أهتمامه لى
مسحت السبورة ....... كتنبت.... بسم الله الرحمن الرحيم ...... تاريخ اليوم....... فيزياء ........... وأسفلها موضوع الدرس ثم ألقيت نظرة الى الطلبة فوجدهم كما هم ....... كل فى واى ..... فمن يحدث زميله ..... ومنهم من ترك مكانه .... وتجمعوا فى الخلف يحكون حكايات لبعضهم ...... وأنا واقف فكرى .... رايح جاى...... هل أوقف بعضهم ...... وأصفعهم على وجوههم ....... هل أمسك عصا وأعاقب كل من ترك مكانه ....... هل أترك الفصل ...... وأخرج أنادى مدير المدرسة ....... لا .... لا ...... فسوف يكون أنطباعهم عنى سىء
ويقولون مدرس ليس له شخصية ؟؟؟؟؟ فكرى مشغول بأيجاد طريقة مناسبة حتى يسكتوا لأتكلم ويسمعونى ثم يحكموا على
وبعد تقريبا عشر دقائق من الحصة وأنا واقف فى مكانى ..... أنطر اليهم مبتسما أبتسامه أصتناعية طبعا ..... فداخلى بركان ...... أخشى أنفجاره
وقف أحد الطلاب يحدث زملائة قائلا لهم ....اسكت ياأبنى أنت وهوه البيه واقف
ففى لحظة هدأ الطلبة ....... فقلت بصوت عال ومبتسما فترة الترحيب بى زات
أيه ياشباب ....... كفاية بقى ....... ولا ....... لسه ... ندخل فى الدرس بقى
ومسكت الطباشيرة وبسرعة البرق طرحت سؤال للأثارة والتشويق
وكانت المفاجأة لى............. أن الطلبة معظمهم جاوب على السؤال
تابعت ذلك بسؤال آخر.......... فوجدت معظم الطلبة يجاوب علية ..... قلت فى نفسى أكيد هؤلاء الطلبة شطار فى النظرى ....... أعطيهم مسألة ...... فا أن ذكرت المسألة الا وأغلبهم قال لى الأجابة مباشرة........ وبسرعة تدارجت الموقف ...... حتى لايفلت الزمام من يدى ....... وكان هذا توفيق من الله
كان فى تحضير مسألة للطالب الذكى...... وكان هذا دائما ضمن تحضيرى
فقلت لهم مسألة من يحلها له منى ........ جنيه ( يساوى الريال)
فطمع الجميع فى ......... الجنيه
وكتبت المسألة على السبورة ........ ونظرت للطلبة .... فوجدتهم مشغولون فى حل المسألة ........ وهنا...... تنفست الصعداء ...... وشكرت الله فى نفسى ..... ونطرت لساعتى فوجدت باقى من الحصة عشر دقائق ....... وكانوا أطول عشر دقائق مررت بهم فى حياتى ....... وأخشى بصراحة أن يحل المسألة أحد الطلبة
تجولت فى الفصل ...... وأنا أضع نفسى فى قالب الشخص القوى ..... وأمر بالطلبة وأقول لهذا ...... فين الشطارة......... أنت كنت بتقول الأجابة بمجرد طرحى للسؤال ........ ياترى الجنية ...... يكون من تصيب من ؟؟؟؟؟؟؟
كل هذا لأحاول أسترداد سيطرتى على الفصل....... ولتنتهى الحصة على خير
وبالنظر لساعتى ........ وجدت باقى خمس دقائق ....... وبنشوة المنتصر .... قلت للطلبة وبصوت عال ....... أسترد قوته ........ ضع مافى يدك وأنظر الى السبورة ....... وفى هذه اللحظة عادت ثقى بنفسى ........ وأحسست بكيان المدرس داخلى ....... فأنا أحل المسالة ...... وجميع الطلبة ........ تستمع لى
ودق جرس الحصة يعلن أنتهائها ........ ومازالت الطباشيرة فى يدى والطلبة جالسين لم يخرج منهم أحد ....... ولم يترك مكانه أحد ....... والأغرب .... بعد أنتهاء الحل ....... خرجت من الحصة ........ خرج بعض الطلبة ورائى ....... يتناقشوا معى فى فكرة المسألة ..... ويسألنى بعضهم عن مصدرها........
وما أثار دهشتى ......... وقوف مدرسى الأول ...... بأستعراب أمامى ..... فلم يكن متوقع ....... خروج الطلبه وتعلقهم بى ........ دخلت المعمل ...... فهو أمام الفصل ....... ومازال الطلبة ورائى ....... وكانت المفاجأة الثانية ..... أن المدرس الأول ........ نهر هؤلاء الطلبة بغيظ ...... فنظرت له بأستغراب ؟؟؟؟؟
فقال لى أحد الزملاء همسا ... ..... ماذا فعلت مع الفصل السافل هذا ........ أنهم طلبة فاشلين عايدين السنة ........ هذه الكلمة كانت صدمة لى ........
فقلت حرام عليكم ........ لماذا لم تخبرونى .......... انهم طلبة باقون للأعادة ....
كنت عملت حسابى ........
أنا كان تحضيرى لطلبة يتلقون المعلومة لأول مرة
وعلمت أخيرا أن هذا المدرس الأول أسند لى هذا الفصل ........ لأفشل فية
ويفوز هو ................... بطلابة لأعطائهم درس خصوصى ..
ويمكرون والله خير الماكرين
ففى الحصة التالية ....... دخلت الحصة ...... الجميع وقفوا أحتراما لدخولى ....... وألقيت عليهم التحية ....... ودخلت فى موضوع الدرس ولكن بطريقة أخرى ....... فالمعلومة العادية لديهم ...... ولكن هناك معلومات وأسئلة ...... تخبوا عليهم ...... وكان هذا أجتهادى ...... للبحث عنه ......فزاد تعلق الطلبه بى وأستماعهم لى ........ والحمد لله حققت معهم أحسن نتيجة بالمدرسة .......... هذا موقف ....... وضعت فيه ....... وحفرة حفرت لى دون أن أدرى .......... والتوفيق من الله
ومعذرة على الأطاله
وكل عام وجميع الأمة الأسلامية بخير