من المعلوم لدينا أن النواة تتركب من نوعين من النيوكلونات البروتونات الموجبة والنيوترونات المتعادلة..
وعلى هذا فمن المتوقع أن يحدث صراع داخل النواة ناتج عن قوى التنافر الكهروستاتيكي .. لكن الواقع بخلاف ذلك فالعديد من الأنوية التي نعرفها تتميز بنظام شديد الثبات ,, مما يعني وجود قوة هي الأكبر تأثيرا من تنافر كولوم ,, تلكم هي القوة النووية..
وقد بين منشأها العالم يوكاوا عندما افترض وجود جسيم كتلته عاليا نسبيا تنحصر بين كتلة البروتون والإلكترون يتم تبادله بين النيوكلونات لتفسير ميكانية التفاعل بينها ومن ثم القوة النووية الناتجة عنها ..
هذه الجسيمات تعرف بالبايونات ( باي ميزون) وقد يكون موجبا أو سالبا أو متعادلا ,,
بحيث:
البروتون يمتص باي السالب ليتحول إلى نيوترون,,
النيوترون يمتص باي الموجب ليتحول إلى بروتون,,
أما في حال ارتباط النيوكلونات (p_p) ,و (n_n) فيتم تبادل باي متعادل..
المشكــــــــــــــــــــــــــــــلة..
_ القوة النووية بلا شك قوة تجاذبية تعمل على ربط نيوكلونات النواة بعضها ببعض ,, لكن،،
عند مسافات صغيرة في حدود (0,4 فيرمي ) فإن القوة التجاذبية تتحول لتنافرية كي لا تندمج النيوكلونات بعضها ببعض .. ماهي آلية هذا التحول..
_ القوة النووية قصيرة المدى بخلاف الكهرومغناطيسية فهي أبعد مدىًَ ,, فهل يمكن أن نستند إلى ذلك في تفسير تلاشي الإستقرار بزيادة العدد الذري وبالتالي حجم النواة ونصف قطرها .. على هذا يمكن تصور أن القوة النووية تنبع من مركز النواة وكلما ابتعدنا عنها قصرت تلك القوة القصيرة المدى ,, لا أدري ربمــــا!!
-- القوة النووية لها خاصية التشبع بمعنى بواستطها يمكن للجسيم أن يرتبط بعدد محدد من الجسيمات وبعدها تتوقف عن الإرتباط فمتى يكون ذلك وهل يمكن أن نعتبر نواة الهيليوم ذات نظام مشبع وإن كان نعم فلماذا,,