الأوزان والمقاييس
هي المعاييرُ المستخدمةُ للحصولِ عَلَى حجمِ أو مقياسِ الأشياءِ، وقد كانتْ أنظمةُ القياس التي استُخْدمتْ في البدايةِ تعتمد على وحدات مثل: القَدَم والذراع (طول ساعد الإنسان) التي كان استعمالها مُريحًا، أو على أوزان المعادن الثمينة، ثم حلَّ محلّ هذه الأنظمة النظام المِتري الذي وجِدَ في فرنسَا في التسعينات من القرن الثامن عشر الميلادي والذي يعتمدُ على المتر، والجرام أو الكيلو جرام، والثانية.
من وحداتِ القياسِ
كانَ الجرامُ يُعَرَّفُ أصلاً بأنّه وزْن كُتْلة من سنتيمتر مكعب من الماءِ بدرجةِ حرارةٍ 4 م°، وكانت الوحدة المترية لسعة السوائل، أي اللّتر تُعَّرف بأنها حجم ديسيمتر مكعب واحد، أو 1,000 سم§. ويستخدمُ العلماءُ اليوم نظام الوحدات الدولي، ووحدات القياس الأساسية لهذا النظام هي المِتر والكيلو جرام، والثانية، والأمبير (الوحدة العملية لقياس شدة التيار الكهربائي). وفي العالم الغربي لم تحتفظْ سوى دول الكومنولث والولايات المتحدة الأمريكية فقط بالأنظمة الخاصة بها (الإمبراطوري، والنظام العرفي في أمريكا) حتى منتصف القرن العشرين، وفي المملكة المتحدةِ (أي: بريطانيا)، والولايات المتحدة الأمريكية، وعلى الرّغمِ من أنَّ النظامَ المتري قد تمّ اعتمادُه رسميًّا، إلا أنّ النظامين الإمبراطوري والعرفي ما يزالان يُستعملا في الحياة اليومية، المعلومات أوْفى عن القياس المِتري.
تحويلُ الوحدات
يمكنُ التحويلُ من وحداتٍ إمبراطوريّةٍ إلَى وحداتٍ متريّةٍ، ومن وحداتٍ متريةٍ إلَى وحداتٍ إمبراطوريةٍ، فلنفترض أنّك تريد أن تُحوِّل وحداتٍ إمبراطورية إلى وحداتٍ متريّةٍ، فاضْربْ عدد الوحدات الإمبراطورية (بوصات، أقدام، أرطال وما شابه ذلك) في عدد الوحدات المتريّة الموجودة في وحدةٍ واحدةٍ منَ الوحداتِ الإمبراطوريّة، فمثلاً: لتحويل 22 ميلاً إلى كيلو متراتٍ، اضربْ 22، التي هي عدد الأميال، في 1,6093، وهي عـدد الكيلو مترات الّتي تُعادل ميلاً واحدًا: 22 × 1,6093 = 35,4046. وبذلك يكون 22 ميلاً كوحدة إمبراطوريّة مساويًا لـ 35,4046 كم كوحدةٍ متريّةٍ.
الطولُ والمسافةُ
يُقاس الطولُ والمسافةُ من نقطةٍ واحدةٍ إلى أخْرَى، على خطٍّ مستقيمٍ في العادةِ. ويُشير الطول إلى قياس شيء ما، وتُشيرُ المسافةُ عادةً إلى قياسِ البُعد بين مكانين، وهناك الوحداتُ البحريّةُ التي تُستخدَمُ لقياسِ المسافاتِ في البحرِ، ووحدات السِّلْسِلة التي تُستخدَمُ لِمَسحِ الأراضِي.
السّطحُ أو المساحةُ
تقاسُ مساحةُ الأرض أو سطحُ جسم ما بالوحدات المربعة، وهذه الوحدات هي نتيجة ضرب طول قطعة الأرض في عرضِها، أو طول السطح في عرضه.
الحجمُ والسّعةُ
يُشيرُ الحجم إلى مقدارِ الحيّز الَّذِي يشغله جسمٌ ما. والسّعةُ هي مقدار المادة التي يمكن أن يحتوي عليها إناء ما. ويقاس كلٌّ من الحجم والسّعة بالوحداتِ المكعبةِ، وتضمُّ الوحداتُ المكعبةُ: الطولَ، والعرضَ، والعمق، غير أنَّ أسماءَ وحدات مكعبة شائعة وعديدة، مثل: اللتر، والكوارت لا تقترن بكلمة مكعبة.
السوائلُ وأحجامُ الموادّ الجافّة
يقيسُ النِّظامُ الإمبراطوريُّ أحجامَ الموادِّ السائلةِ والموادِّ الجافّةِ، وتختلفُ الوحداتُ الإمبراطوريةُ قليلاً عن المقاييسِ الأمريكيَّةِ، وما تزال الوحداتُ الإمبراطورية تُستخدم على نطاقٍ واسعٍ لقياس كميات المشروبات والسوائل الأخرَى.
الوزنُ والكتلةُ
يقيسُ النظامُ الإمبراطوري أوزانَ موادّ متعددة، ويقيسُ نظامُ أوزان الأفواردييوا (نظام أوزان إنجليزي) أوزانَ مواد عادية، وكان نظام الوزن الصيدلاني يُستخدمُ لقياسِ أوزان العقاقير والأدوية، ويقيسُ نظامُ تروي للأوزان أو نظامُ الوزن الترويسي المعادنَ النفيسةَ والجواهرَ، ويقيسُ النظامُ المتري الكتلةَ والمقصودَ بها (كمية المادة التي يحتويها شيء ما)، فكتلةُ مادة ما لا تتغير، ولكن وزنها ينقصُ تبعًا لارتفاعِها عن سطحِ البحرِ. ويتساوى الكتلةُ والوزنُ عند مستوَى سطحِ البحرِ.
كيفية قياس الوقت أو الزمن
يستخدمُ النظامانِ الإمبراطوري والمتري الوحدات نفسها لقياسِ الوقت أو الزمن، وأقصر وحدة زمنية في النظام الإمبراطوري هي الثانية، ولكن يوجد في النظام المتري أربع وحدات زمنية أقصر من الثانية.
قياسُ الحرارة
يقيسُ النظامُ الإمبراطوريّ والنظامُ العرفِيّ الأمريكيّ الحرارةَ بالدرجاتِ الفهرنهايتية، ويقيسُ النظامُ المتريّ الحرارةَ بالدرجاتِ المئويةِ.