"أيها الناس :
اسمعوا قولي ’ فإني لا أدرى لعلى لا ألقاكم بعد عامي هذا بهذا الموقف أبداً.
أيها الناس: إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ’
ألا وإن كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع
ودماء الجاهلية موضوعة ’ وإن أول دم أضع من دمائنا دم ابن ربيعة ابن الحارث ’
وربا الجاهلية موضوع ’ وأول رباً أضع ربا العباس ابن عبد المطلب ’ فإنه موضوع كله.
أيها الناس :
إن الشيطان قد يئس من أن يعبد بأرضكم هذه أبداً ’
ولكنه إن يطع فيما سوى ذلك فقد رضي به مما تحقرون من أعمالكم ’
فاحذروه على دينكم ’
فاحذروه على دينكم ’
فاحذروه على دينكم ’
أيها الناس : إن النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاماً ويحرمونه عاماً ليواطئوا عدة ما حرم الله فيحلوا ما حرم الله ’
وإن الزمان قد استدار كهيأته يوم خلق الله السموات و الأرض ’
السنة إثنا عشر شهراً ’ منها أربعة حرم ’ ثلاث متواليات : ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان .
اتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهنّ بأمان الله واستحللتم فروجهنّ بكلمة الله ’ إن لكم عليهنّ حقاً ولهنّ عليكم حقاً : لكم عليهنّ أن لا يوطئنّ فرشكم أحداً تكرهونه ’ فإن فعلنّ ذلك فاضربوهنّ ضرباً غير مبرح ’ ولهنّ عليكم رزقهنّ و كسوتهنّ بالمعروف .
فاعقلوا أيها الناس قولي فإني قد بلغت ’ وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله وسنة رسوله.
أيها الناس اسمعوا وأطيعوا وإن أمّر عليكم عبد حبشي مجدّع ما أقام فيكم كتاب الله تعالى .
أرقاءكم أرقاءكم ... أطعموهم مما تأكلون واكسوهم مما تلبسون ’ وإن جاؤوا بذنب لا تريدون أن تغفروه فبيعوا عباد الله ولا تعذبوهم .
أيها الناس : اسمعوا قولي واعقلوه ’
تعلمنّ أن كل مسلم أخ للمسلم ’ وأن المسلمين أخوة ’
فلا يحل لامرئ من أخيه إلا ما أعطاه عن طيب نفس منه
’ فلا تظلمنّ أنفسكم اللهم هل بلغت ؟
وستلقون ربكم فلا ترجعوا بعدى ضلالاً يضرب بعضكم رقاب بعض ’
ألا ليبلغ الشاهد الغائب ’
فلعل بعض من يبلغه أن يكون أوعى له من بعض من سمعه ’
وأنتم تسألون عنى فما أنتم قائلون ؟
قالوا : نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت ’
فقال بأصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس :
اللهم اشهد ( ثلاث مرات ).