
13-01-2008, 21:19
|
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 53
|
|
رد: ملخص تطور النظريات العلمية لتفسير الضوء
وحديثاً يمكن القول أن:
المفهوم الحديث للضوء يجمع بين نظرية نيوتن الجسيمية ونظرية هايجنز الموجية ، فالضوء ذو طبيعة ازدواجية (dual nature)
ومع التطور العلمي تعدّدت اكتشافات عناصر (الطيف) بعد ذلك لتتجاوز الألوان السبعة التي اكتشفها (نيوتن)، فبرزت في الساحة معطيات جديدة ليشمل (الطيف) نطاقاً واسعاً من (الموجات غير المرئية) التي تتفق مع موجات (الضوء) في كلّ خصالها وسلوكياتها، ولكنها تختلف فيما تحمله من طاقة، وتتمايز في أطوال موجاتها، وكـلّها أصبحت تنضوي تحت اسـم (الطيف الكهرومغناطيسي).

وأصبح (الـضـوء) يـحتلّ منطقة ضيقة جدّاً من ذلك (الطيف الكهرومغناطيسي) الرحب، فهناك أشعة جاما والأشعة السينية والأشعة فوق البنفسجية، وهي التي تحتل مرتبة أعلى في الطاقة وأقصر في طول الموجة من موجات الضوء، وأمـا الأشعة تحت الحمراء والموجات الدقيقة (المايكرويف) وموجات الراديو فإنها تحتل موقعاً أدنى في الطاقة وأطول في طول الموجة من موجات الضوء.

وعلى مر العصور كانت خواص الضوء مثارا للدهشة وإثارة التساؤلات وإجراء العديد من التجارب لفهم طبيعة الضوء، وكانت نتيجة تلك التجارب الطويلة تستحق النتائج التي توصل إليها العلم في أن الطبيعة الداخلية للضوء اصبحت بين أيدينا ، فـالفوتونات تتذبذب في شكل "موجات"، وتنتشر هذه الموجات في كل الاتجاهات بسرعات فائقة ، وطول هذه الموجات يحدد التردد الذي تتذبذب به هذه الفوتونات.
وكلما انخفضت طاقة الفوتون تذبذب بطول موجي طويل نسبيًّا وكان تردده قليلاً، والعكس صحيح؛ لذلك فإن الضوء غير المرئي يتراوح بين موجات الراديو ذات التردد الضعيف الذي يقل عن مليار هرتز (ذبذبة في الثانية)، إلى أشعة جاما التي تزيد عن تريليون هرتز (ذبذبة في الثانية)، وفي الوسط بين هؤلاء تقع أطياف الضوء المرئي التي يعبر عنها بالألوان، حيث الأحمر في البداية، وتتردد موجاته عند حوالي 430 تريليون هرتز، وآخرها البنفسجي وتتردد موجاته عند 750 تريليون هرتز.
مجلة ضاد
|