يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــع
كيف يعملُ الصاروخُ ؟
عندما يحترقُ الوقودُ في الصاروخِ ؛ تخرجُ غازاتٌ بقوةٍ كبيرةٍ في اتجاهٍ ما ، ويَنتجُ عن ذلك قوةٌ مساويةٌ
للأولى في القوةِ ، ومضادةٌ لها في الاتِّجاهِ ، تَدْفَعُ الصاروخَ .
كيف يُطلَقُ الصاروخُ؟
نجيبُ الآن على سؤالٍ هامٍّ جدًّا وهو : كيف يُطلَقُ الصاروخُ ؟
فتُقذَفُ الصواريخُ إلى الفضاءِ الخارجيِّ بإشعالِ مسراتٍ صلبةٍ أو
سائلةٍ ، فتُشعَلُ هذه المَسراتُ في غرفِ احتراقٍ قويةٍ تحتوي على وقودٍ ومادةٍ مؤكسَدةٍ ، فتتولدُ كمياتٌ هائلةٌ
من الضغطِ والحرارةِ ، تدفعُ غازاتِ العادمِ تجاهَ الأرضِ خلال فتحاتِ التمدُّدِ ، فيندفعُ الصاروخُ منطَلِقًا ، وهذا
طبقًا لقانونِ (نيوتن) الثالثِ للحركةِ : أنَّ لكلِّ فعلٍ رَدَّ فعلٍ ، مُساوٍ له في المقدارِ ومضادٍّ له في الاتجاهِ ،
ويُفضَّلُ الوقودُ السائلُ في الصواريخِ لسهولةِ التحكُّمِ فيها عنِ الوقودِ الصلبِ ، هذا بالإجمالِ .. أما عنِ
التفاصيلِ : فالصاروخُ يمرُّ بثلاثِ مراحلَ أساسيةٍ ، ففي المرحلةِ الأولى ـ المُحركاتُ الخمسُ الأولى
للصاروخِ ترتفعُ إلى (30 -50) ميلاً ، وتَسقطُ المرحلةُ الأولى بعد استهلاكِ وقودِها . وتبدأُ المرحلةُ الثانيةُ
بالاحتراقِ . وتأتي المرحلةُ الثانيةُ بعد اثنتَيْ عشرةَ دقيقةً من الانطلاقِ ، ويكونُ الصاروخُ هنا قدِ ارتفعَ إلى
ما يزيدُ من مائةِ ميلٍ ، ثم ينفصلُ أيضًا صاروخُ الهروبِ الطائرُ ، وتأتي المرحلةُ الثالثةُ والأخيرةُ ؛ حيث
يتحركُ الصاروخُ بمحركِ المرحلةِ الثالثةِ فقط ، ويشتعلُ المحركُ ثانيًا ، ويُزيدُ السرعةَ إلى ستةٍ وثلاثينَ ألف
قدمٍ /ث.