إنها حقًّا لُعبةٌ مثيرةٌ يحبُّها الكبارُ والصغارُ ، وهي ركوبُ قطارِ الملاهي المقلوبِ ، وأنت بلاشكٍّ تقبضُ على الماسِكاتِ بقوةٍ حتى لا تسقطَ على الأرضِ ، ولكن هناك تفسيرًا علميًّا لعدمِ
سقوطِك ألا وهو : عندما يدخلُ قطارُ الملاهي السريعُ إلى الجزءِ المقلوبِ في مسارِ حركتِهِ ؛ فإنه بالإضافةِ لاحتياطاتِ السلامةِ من عجلاتٍ خاصةٍ وقضبانٍ متراكبةٍ ؛ توجدُ قوًى
متعددةٌ تمنعُ القطارَ والركابَ من السقوطِ إلى الأرضِ .. فالقصورُ الذاتي يدفعُ العرباتِ في خطٍّ مستقيمٍ ، بينما تضغطُ عليها قضبانُ المسارِ الدائريِّ ، فتبدو العرباتُ كما لو كانت
تمسكُها القضبانُ . وانحناءُ المسارِ وتأثيرُ الجاذبيةِ على العرباتِ يكوِّنانِ معًا قوةً جاذبةً إلى المركزِ ، ورغمَ أن الركَّابَ يشعرون بأن قوةً خارجيةً تضغطُ عليهم إلى خارجِ مقاعدِهِم ،
إلا أنَّ هذه القوةَ هي في الحقيقةِ القوةُ الجاذبةُ إلى المركزِ ، ويسمَّيانِ معًا القوةَ الطاردةَ المركزيةَ .