وللحديث بقيه
وبعد مرور عدة ساعات هدأ كل شيء وانجلى الدخان وعدت أتفقد الخسائر والأضرار فكان وسط المدينة الذي تشرف عليه الجبال من جميع النواحي ممتلئا بمزيج عجيب من الأشياء من بينها صخور وهياكل سيارات وأجزاء من بنايات وجثث آدمية محطمة وكميات من التراب وقطع الأثاث، فيما كانت جوانب الجبال عارية من التراب تقريبا وكثير من البنايات المقامة عليها قد انزلقت إلى الأسفل وتحطمت أو هدم جزء منها بسبب انزلاق أجسام عليها من أماكن فوقها، ولم يكن هناك أي شيء متحرك حركة انتقالية، ولكن كان هناك الكثير من الأشياء التي تدور وخاصة عجلات السيارات المنقلبة فقد بقيت تدور ولمدة طويلة دون أي تباطؤ، وأجلت ناظري في مدن أخرى مجاورة وفي مناطق أخرى فلم أجد سوى مظاهر الدمار
كان هذا المشهد منقولا من عالم تلاشت فيه فجأة قوة الاحتكاك، مما أدى إلى استمرار الأجسام المتحركة في الحركة بخط مستقيم وبنفس السرعة إلى أن ترتطم بجسم يوقفها أو يجععلها ترتد عنه ، وانحل رباط الحبال الذي يعتمد أساسا على وجود قوة الاحتكاك فيها وأفلتت أنابيب الوقود التي ثبتت أطرافها داخل بعضها اعتمادا على الاحتكاك، حتى السير السوي للإنسان على الطريق يعتمد على الاحتكاك والدليل عدم قدرة الإنسان ان يسير سويا على أرض زلقة أو على الجليد
والآن هل رأيتم كم هي نعمة قوة الاحتكاك في حياتنا اليومية. تعالوا إذن ندعو الله أن يديم لنا قوة الاحتكاك وألا يحرمنا منها ......
تحياتي منقول من
اطروحت الاخ ..(( محمد عوض الله ))