ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - انقسمت حياتي بعد ذلك اليوم الى فصطاطين ايام مضت وايام مقبلة
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 01-03-2008, 03:08
الصورة الرمزية ربانة
ربانة
غير متواجد
مشرفة أقسام المنتديات الخاصة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2006
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 4,993
افتراضي رد: انقسمت حياتي بعد ذلك اليوم الى فصطاطين ايام مضت وايام مقبلة


اليكم اول فصول الرحلة حاسمة


اسمي حسام عبد السلام جمعة وأبلغ من العمر 47 عاماً، ولم أكن أدرك أو أؤمن من قبل أن بعض الحوادث العظيمة التي تُكتب لأشخاص في حياتهم لها نصيب من

أسمائهم، وأن الله قدّر لهم تلك الأسماء عندما كتب الأرزاق والآجال لتبقى أسماؤهم دلالة على سَبْقِ علم الخالق وعظيم لُطفه وجلال طُرق تربيته لخلقه. ولم أكن أحلم

قط أن يصل فكري وخيالي فضلاً على أن أعيش يوم جمعة حاسم كهذا الذي سأرويه لكم في قصتي هذه، يوم فاصل كالسيف - وهو معنى حُسامُ فصل بين الحياة والموت

بل قُل بين حياةٍ وحياة، يوم هو أقرب للخيال منه للواقع، وما كنت لأصدق ما سأرويه لو أنني سمعته من غيري نظراً لخلفيتي العلمية وتشكيكي في كل ما لا يستند إلى

الأدلة العلمية الموثقة، وما أدري لعل الله اختارني من أجل هذا، لأحيا مع اسمه السلام وليريني بأم عيني كيف يضع اسمه سبحانه على المخاطر فتنقلب أمناً وعلى

الوحوش فتصير وديعة مستأنسة، ولأعايش من الآيات والعبر ما يعيى اللسان عن وصفه، ويعجز القلم عن تجسيده. يوم جمعة كامل في البحر المفتوح: أربع

وعشرون ساعة سبقتها ثمان ساعات وتلتها ثمان أخرى فكانت بمثابة غلاف كتاب "جمعتي الحاسمة" تلك، وليكون مجموع ما قضيت تائهاً في البحر المفتوح أربعين

ساعة.دعوني أعود بكم إلى الوراء، إلى الأسبوع الذي سبق الحادثة، حين كثر حديثي عن الموت على غير عادتي، وكررت سؤالي لأهلي ما حالكم يا ترى إذا مت

وتركتكم؟ وكثر دعائي لبناتي الثلاث كأنه دعاء مودع، وقد لاحظ زملائي في العمل قلة كلامي وكثرة صمتي وتأملي وسكوتي وانصرافي عنهم إلى عالم آخر سَكَنتُ إليه

بعد زيارتي لمريض قبل أربعة أسابيع من الحادثة، مريض لم أكن أعرفه من قبل وإنما اصطحبني لزيارته صديق عزيز، مريض ملقى على ظهره منذ 14 عاماً لا

يستطيع الحراك، ومع ذلك فإنني لم أر في حياتي رجلاً أكثر منه حيوية وإقبالاً على الدنيا ورضاً بحاله تلك على أنها بابه إلى مرضاة ربه وطريقه لإدراك أعلى مراتب

الجنة، يُحدِّث زائريه فتخرج كل كلمة من فمه روحاً تعمل في نفوسهم عملها بأكثر مما يظن قائلها أنها تحدث في آذان سامعيه، وكان عجزه عن الحركة هذه المدة كلها

مع تسليمه ورضاه ما يجعل في كلماته تلك الحركة العجيبة في قلوب من يراه؛ كلمات بسيطة تخرج من فمه بلا تَكَلُّف أو تَصَنُّع إلاَّ أنها صُبغت بروح السماء فكان بينها

وبين القلوب نسباً روحياً علوياً.


يتبع الفصل الثاني


القصة حقيقية حدثت لرجل من جدة في مياه بحرها كانت الأحداث





يحكيها صاحب القصة والذى سرده بتفاصيل تذكرها بكل ما فيها

وما هي قصة المفترس الذي انقذه بامر من لله
__________________
https://twitter.com/amani655
رد مع اقتباس