!! ماذا يريد القرش !!
بعد الصلاة فوجئت بالقرش يقترب مني أكثر ويحوم حولي وكأنه يريد الهجوم عندئذٍ أدركت أنه إن هجم علي فأنا هالك لا محالة وعسى لو رأى مني محاولة للرد أن
يعدل عن رأيه فجمعت كل ما تبقى لي من قوة. وقررت أن ألقي بجسدي كله عليه إن اقترب مني لعله يظن أن بي قوة ففعلت وارتطمت به فغاص إلى الأعماق ثم عاد
مرة أخرى إلى السطح كأنه يقول لي "يا عبد الله لم أرد إيذاءك أو قتلك أو أكلك فلم يأذن لي أن أفعل ولو أذن لي لما رأيتني إلا وقد سلبت قطعة من جسدك وأنت لا
تشعر. وعاد يحوم حولي ببطء كأنه يعلمني أنه موكل بمرافقتي في رحلتي هذه. فأصبح بعد ذلك بالنسبة لي بمثابة سمكة عادية تحوم حولي تؤنس وحشتي، وعندما
أضاءت الدنيا أصبح بمقدوري أن أتيقن بما لاشك فيه أن القرش هو من الفصيلة التي ذكرت آنفاً وأنه لا يريد الفتك بي بإذن خالقه فأصبح القرش أنيسي بعد أن كان
همي ومصدر قلقي وخوفي.أخذت اقترب من السفن ونسيت الآلام والعطش وقد غمرتني فرحة النجاة من القرش والاقتراب من السفن. وفي هذه الآونة سمعت صوت محرك (حوامة حرس الحدود) توقعت أنهم لن يروني كما حدث قبل ذلك طوال الأربعين ساعة الماضية ولكنهم كانوا يقصدونني واقتربوا مني فخلعت زعانفي ورفعتها
كما فعلت في محاولاتي السابقة لجلب الانتباه إليّ، وصاح أحدهم أأنت الدكتور حسام جمعة؟ فأجبت "بنعم" فقال "أبشر لقد نجوت". حاولوا رفعي أولاً من يدي فسقطت من آلامي ثم ألقوا إليّ سلماً وصعدت الحوامة ولم أستطع الوقوف ولكني سجدت لله طويلاً فقال أحدهم أتركوه يسجد لله وباغتني النوم وأنا ساجد لله.وقيل لي بعد ذلك
أنني لو تابعت سباحتي في اتجاه السفن الضخمة لفتكت بي القروش هناك حيث إنها منطقة تُلقى فيها المواشي المريضة تسمى "بحر المواشي" قبل أن تصل إلى الميناء وتكثر فيها القروش ولما بقي مني قطعة واحدة ليتعرفوا بها علي.وذهبوا بي إلى مركز الحوامات وقدم لي سكبة من الماء لم أذق في حياتي أطعم من مذاقها كأنها سكبت من ماء الجنة.
وكان اسم الحوامة "زفاف" وبالفعل كان يوم زفافي مرة أخرى للدنيا وكانت فرحة منقذي بي غير معقولة كأنما زفت لهم حياتهم كذلك من جديد، وعلمت بعد ذلك أن المسافة التي قطعتها في 40 ساعة حوالي 50 كيلو متراً أي تقريباً المسافة من جدة إلى نقطة تفتيش الشميسي القريبة من مكة المكرمة.أما بالنسبة لأصدقائي "طلعت مدني"، و"يوسف" فقد علمت أنه تم العثور عليهم من قِبل متطوعين "فريق/ محمد دباغ" يوم الجمعة في السابعة والربع صباحاً فحمدت الله على نجاتهم،وعلمت أن كل بيوت جدة كانت تدعو لنجاتي ممن أعرف ولا أعرف ومساجد وأئمة دعوا لي في تلك الجمعة الحاسمة من حياتي.
!! حصوة الكلى اختفت !!
ذهبوا بي إلى المستشفى وتعجب الأطباء من معدلات الأملاح في الدم وغيرها من التحاليل التي يتعذر الحياة بمثل هذه المعدلات والأرقام. أما حصوة الكلى التي كانت عندي قبل أسابيع فبقدرة القادر سبحانه وتعالى اختفت تماماً ولم تترك أثراً في الأشعة وأغلب الظن أن الله تكفل بها وشفاني وخلصني منها وأنا في البحر.ولم أنم لمدة
يومين بعد نجاتي ومازلت اليوم بعد أسبوعين من الحادثة أنام ما لا يزيد علي ثلاث ساعات في اليوم.وتسألني اليوم ما الذي حدث لك؟ أقول لك إن الله أراد بي لطفاً وخيراً عظيماً يوم كتب الأرزاق والآجال واختار لي اسمي بسابق علمه.
"فجمعتي الحاسمة" تلك ستبقى لي ما حييت فاصلاً كالسيف الحاسم بين حياتي قبلها وحياتي بعدها. فما أنا اليوم ذلك الذي كنته بالأمس قبل جمعتي الحاسمة تلك وقد نذرت إلى ربي نذوراً كبيرة. أبسطها ألا أتكاسل عن صلاة الفجر في المسجد وأن أسخر حياتي للدعوة إلى الله وأن أسعى لتسخير وتجنيد قصتي هذه التي هي من آيات
الله لإحياء النفوس وتذكير الناس والعودة بهم إلى الله وأن أمتثل قول الله تعالى {قُل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين} وإنني اليوم لأنظر بعين غير تلك التي كنت أنظر بها وأسمع بأُذن غير تلك التي كنت أسمع بها وكل الأعمال والشعائر صبغت عندي بصبغة السماء فلا الآذان هو الآذان الذي كنت أعرفه ولا
الوضوء هو الوضوء ولا الصلاة هي الصلاة ولا طعم الماء هو طعم الماء ولا تعظيم النعمة هو تعظيمها ولا الشعور بالأمان هو الشعور بالأمان ولا تقدير الصحة والعافية هو هو ولا الدعاء هو الدعاء. كنت أنظر الدعاء "كمسدس ماء" واليوم أعلم أنه أشد وأمضى من أقوى قنبلة ذرية على وجه الأرض بل وفي تشبيهي هذا
إنقاص للمعنى وسوء أدب مع خالق السماء والأرض. ولكني اجتهد في تقريب المعنى ما استطعت. وأدركت ما في هذه الأمة من خير عظيم. أصدقاء أعرفهم وغيرهم لا أعرفهم ذهبوا للبحث عني بالقوارب طوال الليل والنهار، وأناس لا أعرفهم ولا يعرفونني هجروا مضاجعهم وقاموا الليل يدعون الله أن يحميني وأنا هناك في وسط البحر.فأبى الله إلا أن يكون أرحم من قلوب الرحماء من أمته وأن يكتب لهم الأجر ولي النجاة تذكرت قول الله تعالى "وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ
فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لا إِلَهَ إلا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ؛ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِين "سورة الأنبياء: 87-88" وقد قال الله تعالى " وكذلك ننجي المؤمنين " ولم يقل سبحانه وكذلك ننجي المرسلين أو الأنبياء .. ليؤكد سبحانه أنه سيكون من أمة محمد صلى الله عليه وسلم إلى قيام الساعة من سينجيه الله بصور عجيبة وغريبة فيها كرامات كتلك التي أنجى بها نبيه يونس من بطن الحوت في جوف البحر
{وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} " إبراهيم: 25"
{ويَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} "النور: 35"
{تلك الأمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إلاَّ الْعَالِمُونَ} " العنكبوت: 43" أما القرش فلا تسألوني عنه ولا عن الضربة التي أُمر أن يوجهها إلي في تلك المنطقة بالذات "منطقة الكليتين" فالأطباء يعلمون ما فوق الكلية "الغدة فوق الكلوية" المسؤولة عن إفراز هرمونات الكاتاكولامينز "Catecholamine" و مادورها في
مثل هذه المواقف. كل الذي أعرفه هو أن تلك الضربة التي أمر الله هذا القرش بها كانت بمثابة القوة التي أعانتني أن أواصل مسيرتي نحو تحقيق واجب الحفاظ على النفس والنجاة من الموت ولم يُؤمر القرش بغير هذه الضربة مستجيباً لله الخالق الذي له الأمر من قبل ومن بعد.
طبيب استشاري أمراض باطنية وغدد صماء وسكري
و رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للمركز الطبي الدولي
مجلة .. أهلا وسهلا
نقلت الموضوع من على الرابط
http://www.mekshat.com/vb/showthread.php?t=106201
واليكم
الخبر من الصحف وكان ذلك قبل
سنتين واليكم النص وجدته
في (جدة) غازي عسيري:
انقذت القدرة الالهية الدكتور حسام عبدالسلام جمعة يوم أمس عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الذي ظل تائها في اعماق البحر 40 ساعة بعد ان توجه مع صديقين له منذ عصر يوم الخميس الماضي في رحلة غوص بمنطقة الوسطاني في أبحر.
وفي التفاصيل كما يرويها د.جمعة كنا في اعماق البحر وقريبين من قاربنا وفجأة زاد الموج بشكل قوي مما أدى الى انفلات الانقر (المثبت) ورأيت الموج يسحب القارب مسافات بعيدة فقلت لاصدقائي سأتوجه اليه لاعادته فانتظروني وقد خلعت سترة النجاة (الجاكيت) لتسهيل حركة السباحة ومع الموجة تغير مساري وبدأت الزغللة تداهم عيوني لا سيما انني مواصل السباحة (10) ساعات ليلة الجمعة الماضية وشاهدت أنوار الميناء من بعيد وحاولت ان اواصل السباحة الى أقرب موقع فيه انوار مضيئة الا ان الامواج تردني الى منتصف البحر مرة أخرى وعندما دخل الليل شعرت بضربة قوية خلف ظهري وانعكس نور القمر لاشاهد ان سبب الضرب هو قرش طوله 3 امتار وضخم، وقبل ان يواصل هجماته او عضاته جهزت عليه بضربة قوية حتى لا يشعر بانه الرئيس في الموقع فيتعامل معي كما يريد حيث انه حاول مجددا ان يضربني مرة أخرى وطوال الـ 40 ساعة كنت أردد لفظ الجلالة ودعاء سيدنا يونس وكنت اشعر بارتياح كبير وأنا أذكر الله وادعو ان ينقذني من هذا الموقف ولا اخفي ان قلت انني رأيت «الموت» ولكن القوة الالهية انقذتني بجانب دعوات الاهل والاصدقاء والاقارب وبدأ القرش يصاحبني وظل يدور حولي.
وفي صباح السبت (أمس) وجدت من بعيد حوامة تابعة لحرس الحدود الذين كانوا اصلا يبحثون عني منذ يوم الخميس وقاموا باسعافي وتقديم اللازم فيما انقذوا صديقي طلعت مدني ومالنغ (فلبيني) في يوم الجمعة اللذين بدورهما قلقا عليّ وتوجهنا الى مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة الذي استقبل حالتي صباح امس وسط اهتمام كبير من الفريق الطبي المعالج.
يذكر ان الدكتور حسام جمعة سبق ان تعرض لنفس الموقف في رحلة قديمة الا انه سبح مدة 5 ساعات فقط لجلب القارب، وعبرت أسرة جمعة عن بالغ تقديرها لمحافظ جدة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد على توجيهاته الكريمة باستمرارية البحث منذ يوم الخميس الى يوم امس.
سبحانك الاهي كم وسعت رحمتك كل شيء كم اجزلت علينا من العطايا
اللهم سبحانك لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك ربي ارحمنيووالدي واخوتي وجميع المسلمين الاحياء منهم والاموات
بصدق من القصص التي قرأتها وكم شعرت بالقشعريرة وكم شعرت بعظمة الله سبحانه وكم هو ضعيف هذا الانسان
فيا اعضاء الملتقى ماذا شعرتم به اثناء قرائتكم لهذه القصة هل عبرت دون اثر
اترك لكم الصفحة لتحدثوني عن شعوركم .. فعلا فيها عبر كبيرة