أولا : جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي :
يعتبر التصوير بالرنين المغناطيسي من أحث أنواع التصوير الطبي وأكثرها أمانا لجسم الإنسان .
يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي للتشخيص والكشف عن الإصابات في العمود الفقري وكذلك الأورام بوضوح , كما يستخدم أيضا للكشف عن وجود انسداد في الأوعية الدموية .
المبدأ العلمي الذي يعتمد عليه
يقع المريض أثناء عمل جهاز الرنين المغناطيسي تحت تأثير مجال مغناطيسي قوى يؤثر على البروتونات ( ذرات الهيدروجين الموجودة في الماء ) داخل جسم الإنسان (لأن الماء يشكل75% من كتلة جسم الإنسان ) و والبروتونات في طبيعتها تتحرك حركة مغزلية بتردد معين وفي الوقت نفسه تتحرك حركة عشوائية , أما عند تعرضها للمجال المغناطيسي القوي فإنها تتحرك بانتظام في اتجاهين ( مع المجال المغناطيسي أو عكسه ) إلا أن البروتونات التي تتحرك بنفس اتجاه المجال يكون عددها أكبر من الأخرى وفي الوقت نفسه تكون أكثر استقرارا .
يسلط على هذه البروتونات موجات بتردد معين , فإذا توافق تردد هذه الموجات مع تردد البروتونات يحدث ما يسمى الرنين المغناطيسي وتنحرف البروتونات عندئذ عن مسارها بزاوية 90 ْ وتصبح في وضع غير مستقر , لأنها امتصت طاقة من الموجات المسلطة عليها , وعند توقف تأثير الموجات على هذه البروتونات يفقد البروتون الطاقة التي اكتسبها على شكل موجة ذات تردد معين ( تسمى هذه العملية بالاسترخاء للبروتون ) وذلك ليعود إلى وضعه الأصلي , وتسجل هذه الموجات ضمن جهاز الرنين المغناطيسي ليسجلها على هيئة صورت تعطي تفاصيل محددة . وقد لاحظ العلماء أن زمن الاسترخاء يختلف حسب مكان وجود الماء , فزمن الاسترخاء لبروتونات الماء في الأكياس المائية أكبر من زمن مثيلاتها في الأورام السرطانية مما يمكن للمتخصص معرفة نوع الورم بناء على الصورة المتوفرة .