أشكرك أخي شمس الخواص بارك الله فيك
و أؤكد على ما ذكرته بأن ميكانيكا الكم لا يمكن أن تؤثر على عقائدنا و قد أكدت هذا مي موضوع "الفيزياء و الإسلام> علم و إيمان <" و موضوع "أينشتين كما أراه" ,
ذلك لأن مبدأ عدم التحديد لا يعني إلا أن قدرة البشر على قياس بدقة موضع و اندفاع جسيم في نفس الوقت محدودة في نطاق خطأ معين و عليه لا يمكن أن يكون لها أي مدلول على عقائدنا الغيبية.
و يؤكد هذا أيضا الطبيعة الاحتمالية للمادة، فالاحتمالات لا يتم التعامل معها إلا في حال قصور القدرات البشرية على معالجة الأمور معالجة علمية متكاملة، و عليه فلا علاقة بين ميكانيكا الكم و بين ما نؤمن به من عقائد راسخة بإذن الله.
و من جهة أخرى أؤكد أيضا على أن ميكانيكا الكم انطلقت من مسلمات محددة رغم أنه يمكن اختزالها في مسلمة واحدة ،
( انه يمكن صياغة الميكانيكا الكمية كلية و بشكل رائع باعتبار
الحد الأدنى للفعل الذي يمكن ملاحظته في الطبيعة و كذا الخواص الموجية - الجسيمية للجمل الكمية)
فهذا يعني بلا ريب أن البناء الذي قامت عليه ميكانيكا الكم صحيح فقط في الحدود الذي تكون فيه هذه المسلمة صحيحة،
و أنه طالما أكدت التجارب و التطور صحة هذه المسلمة فهذا لا يعني أن المسلمة حقيقة مطلقة و لكن أنها أكثر تفصيلا في وصف الواقع ، هذا لا يمنع وجود حقيقة خلفها أعم و أشمل و هذه قوانين نيوتن خير شاهد على ذلك.
اسمح لي أن أقول إن أكثر ما يشد انتباهي في ميكانيكا الكم اعتمادها على مجموعة الأعداد المركبة لفرضية أساسية من فرضياتها،
و كأن الجزء التخيلي من الداله ψ وضع ليعالج الأخطاء الناجمة عن القياس ،
فهل تناول أحد المعاني الفيزيائية للجزء الحقيقي و التخيلي لهذه الدالة، خارج إطار التفسير الاحتمالي للمادة.