يا أختي ربانة
على ماذا أعذرك و أنا و أنت و جميع المسلمين الضعفاء المقهورين
ضحايا الإرهاب المنظم الذي يمارس على الأمة الإسلامية ،
أعلم أنه في كل بلد عربي أو مسلم ليس هناك متسعا للأحلام برفعة هذه الأمة،
الجميع يحاصر بشتى صنوف الإغراء و التعذيب،
هل يحلم بلد عربي أن يكون مستقلا اقتصاديا
هل يحلم بلد عربي أن يكون مستقلا سياسيا
هل يحلم بلد عربي أن يكون مستقلا دينيا
لا يا أختي ، هم سرقوا منا حتى الأحلام،
و صدق العقاد حين وصف عظمة أمريكا
"و يحصر الجوع بين مدفع و ابتسامة، ثم تتحدث أممهم العظيمة عن الانسانية المعذبة،
....
قبحا لها من عظمة خاوية"
أنا لم أتحدث عني و عنك و عن جميع المقهورين،
فأنا أعلم علم اليقين بأن الكثير من إخواننا المسلمين أقرب إلينا حتى من أنفسنا،
و أنا هنا أتقدم بالشكر الكبير للشعب المصري و لأطبائه على الاهتمام الذي لقيه جرحانا هناك،
و على الرقة البالغة في التعامل من الجميع ،
الحقيقة أننا لم نتعود على هذه الرقة في التعامل،
الشعب المصري شعب طيب عظيم ،
أما نحن فقد اكتسبنا للأسف قسوة أتمنى ألا تكون في القلب
و أن تقتصر فقط على اسلوب التعامل أكسبتنا إياها قسوة الحياة التي نعيشها.
أنا أعلم أن النصر قادم بإذن الله ، و سيرد الله كيد الكائدين و يشف صدور المؤمنين
و لكني أشفق على أولئك الذين تزيغ بهم الطريق إلى المهالك
من شعبنا و من الشعوب العربية و المسلمة
نبتهل إلى الله أن يهدينا سواء السبيل
لا أملك إلا أن أقول
اللهم بارك في الشعوب المسلمة
و ألهمها ربنا من أمرها رشدا
الفتنة عظيمة و ليس لها من مخرج إلا بالرجوع إلى الله هو حسبنا و كافينا
اللهم امكر لنا لا علينا
اللهم امكر لنا لا علينا
اللهم امكر لنا لا علينا
و ثبت قلوبنا على دينك غاية أملنا و مرتجانا