بسم الله الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله صلى الله عليه و على أله و سلم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
- اسمح لي أن استفسر عن قولك في الملف المرفق
" النظرية الكمية نظرية ذات منطق مفتوح" .
النظرية ذات المنطق المغلق - حاليا هي النظرية الكلاسيكية - هي النظرية التي تستمد كل مفاهيمها انطلاقا من اطارها العام دون الحاجة للاستعانة بنظرية أخرى
النظرية ذات المنطق المفتوح كحال نظرتي الكم و النظرية النسبية أو أي نظرية يمكن أن تنشأ في المستقبل فانه من أجل تعريف المقادير الأساسية فيها وجب علينا الاستعانة بنظريات أخرى - كما بدى ذك جليا مثلا عند حساب الاندفاع في نظرية الكم و غيره من المقادير الفيزيائية بل ان معادلة شرودنجر نفسها يمكن أن تشتق بنفس الطريقة - لكن هذا لا ينفي وجود مقادير أصيلة بالنظرية كاللف المغزلي في حالة النظرية الكمية
*********
و إذا سمحت أريد التأكد من أنه فيما يتعلق بمبدأ عدم التحديد أن التغير سواء في الموضع أو الاندفاع لا يقصد به التغير المقاس خلال فترة زمنية بل مقصود به الخطأ في قياس الموضع أو الاندفاع لحظة قياسه.
أي نعم أختي العزيزة ، ولنا ان شاء الله عودة لهذه النقطة و معناها الفيزيائي بتعمق أكثر ان شاء الله
************
و هل من المنطقي أن يعبر عن هذا الخطأ بأن تمثيله الرياضيا هو الانحراف المعيارى للمؤثر الذي يمثل المتغير العشوائي الذي يمثل الموضع أو الإندفاع.
فيزيائيا يكون الانحراف المعياري المساو لجذر الفارق بين القيمة المقاسة - في نظرية الكم المتوقعة لأنه لا يمكن قياس قيمة بدقة الا عند بعض الشروط - و قيمة متوسطة لهذا المقدار ، تعبيرا عن الخلل الناتج في تحديد قيمة المقدار الفيزيائي - و توجد حتي في النظرية الكلاسيكية للقياس -
لكن الجديد في نظرية الكم أن جداء خللين في تحديد مقدارين تكون وحدتهما مكافئة لوحدة الفعل من نفس رتبة فعل الجسيمات الكمية - و كما نعلم فان الفعل يقيس التغير في الأنظمة الكمية بالتالي فانه لا يمكننا تحديد المسار بالطرق الكلاسيكية
حاليا هذا ما يمكنني أن أفيدك به لكني ان شاء الله سأرفق ملفا فيه مناقشة كاملة من وجهة النظر الرياضية و الفيزيائية لقضية عدم التحديد
*********
و الله أعلم
تمت بعون الله و حفظه و الحمد لله رب العالمين