بسم الله الرحمن الرحيم ..
كثيراً ما يـُحجم الطالب عن النشاط الصفي والمشاركة في الفصل بسبب عقدة الخوف من أن تكون إجابته خاطئة .. وبالتالي يخشى من أن يتعرَّض إلى الاستهزاء من قبل المعلم أو من قبل زملائه الطلاب فيحجم عن المشاركة .. ولا يخفى ضرر هذا الخوف عند الطالب وأثره السيء على تحصيله العلمي .. كما لا تخفى أهمية مشاركة الطالب خلال الدرس عند أحد .. إذ بهذه المشاركة يخرج الطالب من مجرَّد متلقـِّي للمعلومات إلى مرسل لها حتى لو أخطأ في الإجابة .. فكثيراً ما تكون الإجابة الخاطئة أنفع لعموم الطلاب من الإجابة الصحيحة الفورية .. فأنا كمدرِّسة أسعى أحياناً للحصول على إجابة خاطئة لتكتشف الطالبات بأنفسهنَّ خطأ الإجابة فيترَّسخ في الأذهان الإجابة الخاطئة .. وهذا لا يتأتـَّى فيما لو أعطيت الإجابة الصحيحة فوراً .. هذا مع الحرص الشديد على أن ألا يؤثـِّر ذلك على نفسية الطالبة .. ولذلك كثيراً ما أؤكـِّد لهنَّ أن لا أحد ينجو من الخطأ حتى أنا - كمدرِّسة - .. وأنه جلَّ من لا يـُخطئ .. وأن من لا يشارك في الفصل هو أحد نوعين من الناس .. وهذان النوعان لا يمكن أن يتعلـَّما وهما : المتكبـِّر والخجول ..