بسم الله الرحمن الرحيم
تقرير جديد يؤكد استمرار ارتفاع درجة حرارة الأرض
ذوبان الجليد يهدد بارتفاع سطح البحر
ذوبان الجليد يهدد بارتفاع سطح البحر
واشنطن، الولايات المتحدة (CNN) -- حذر فريق من العلماء من استمرار الارتفاع في درجة حرارة الأرض إلى معدلات غير مسبوقة، نتيجة لظاهرة الاحتباس الحراري، فيما حسم تقرير علمي جديد التضارب الذي كان قائماً حول معدلات ارتفاع حرارة الأرض.
جاءت هذه التحذيرات في أول تقرير لبرنامج تغير المناخ بالولايات المتحدة، ضمن 21 تقريراً ينوي البرنامج القيام بإعدادها لتقييم تطور الوضع بالنسبة لهذه الظاهرة.
وقال فريق الباحثين الذي قام بإعداد التقرير "إن التناقض الذي كان قائماً في قياسات معدلات الارتفاع في درجة حرارة الكون، لم يعد له وجود حالياً، حيث أن المعلومات التي قدمتها لنا الأقمار الصناعية في السابق، كانت تتضمن أخطاء، ولكن تم التعرف على هذه الأخطاء وأمكن تصويبها."
ووجد التقرير أن هناك دليلا واضحا على وجود تأثيرات بشرية على مناخ الأرض، أدت إلى حدوث تغيرات مناخية واسعة النطاق، ما أدى إلى تزايد معدلات انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري، ومن بينها غازات الأيروسول والأوزون.
وأشار التقرير إلى تزايد القلق العالمي من استمرار الارتفاع في درجة حرارة الأرض نتيجة للأنشطة البشرية، التي تؤدي إلى تزايد معدلات انبعاث الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، مثل ثاني أكسيد الكربون الذي يتصاعد من المركبات ومختلف الأنشطة الصناعية.
وكانت القراءات السابقة لدرجة الحرارة على سطح الأرض تظهر ارتفاعاً في معدلاتها، بينما لم تظهر قراءات الأقمار الصناعية وبعض المجسات الأخرى التي كان يتم حملها بواسطة المنطاد، ارتفاعاً كبيراً في حرارة الغلاف الجوي، مما أثار جدلاً بين العلماء حول ظاهرة الاحتباس الحراري.
وقال مدير المركز الوطني لبيانات المناخ، توماس كارل، إنه ما زالت هناك بعض التساؤلات التي لم تجد إجابة لها حتى الآن، حول نسبة ارتفاع درجة الحرارة في الغلاف الجوي فوق المنطقة الاستوائية، ولكنه أضاف أن القضية قد حسمت بشكل شبه نهائي.
في غضون ذلك، أصدر مجلس نوعية البيئة بالبيت الأبيض تقريراً جاء فيه إنه تم وضع برنامج تغير المناخ، بهدف حسم الجدل بين العلماء الذين كان معظمهم غير متأكدين من أسباب ومعدلات الظاهرة.
وقال "نحن نرحب بالتقرير الصادر اليوم لأنه يقدم لنا بنجاح، إيضاحات حول مدى التغير الطارئ على درجة حرارة الأرض."
جاء هذا التقرير بعد يوم واحد من صدور تقرير حكومي آخر، أكد استمرار ارتفاع درجة حرارة الأرض خلال العام الماضي، بسبب استمرار التزايد في انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
وأصدرت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الاثنين، تقريراً أشارت فيه إلى أن غازات الاحتباس الحراري استمرت في الارتفاع بشكل مطرد عام 2005.
وعلى مر الخمسين عاماً الماضية ارتفع معدل درجات حرارة الأرض بأعلى معدل في التاريخ المعروف، ومر على الكرة الأرضية عشر سنوات منذ عام 1990 اعتبرت الأكثر حرارة.
وشككت إدارة بوش في بادئ الأمر في حقيقة التغير المناخي، إلا أنها باتت الآن تتقبل الأمر.
ويرتبط التغير المناخي بهبوب أعاصير أقوى وموجات جفاف أشد وموجات حرارة أعلى وذوبان لجليد القطب.
ويتفق العديد من العلماء على أن درجات حرارة الأرض سترتفع بمعدل ثلاث إلى ست درجات "فهرنهايت" في المتوسط سنوياً بحلول العام 2100.