[خملة الدراق]

شكرا لك على هذا الموضوع سأسطر كلماتي بعد قليل ولكن دعوني أحدثكم يا صديقاتي عن أستاذتان فاضلتان هما من أعنيهما بكلماتي..
انا من المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية
هاتان الأستاذتان هما من القيادات التربوية هناك - إذا قرأت في كتاب عن القيادة فلا أجد في ذهني مثالا حاضرا إلا هما
أتدرون لماذا ؟
لأنهما ممن يتمثلون القيادة سلوكا وليستا ممن يردد الشعارات البراقة والمصطلحات الرنانة- وما أكثرهم للأسف -
هما نموذجان رائعان من أروع القيادات في الميدان التربوي ومن أروع النماذج التي صادفتها في حياتي
هما رائعتان ... أتعرفون لماذا ؟ لأن أهدافهما سامية وعندما أتحدث عن الأهداف
.... فانا لا أقصد بها تلك الأهداف التي نضعها لأنفسنا ونحققها في حياتنا اليومية - ما أعنيه بالأهداف تلك الأهداف السامية المرتبطة بمستقبل وطني...
أعرف أنهما لن تقرآ كلماتي هذه ولكني أسطرها عرفانا بالجميل :
اليكما أ: حصة النخيلان: أ: عائشة زينل
كيف أكتب كلماتي وأنا لا أجد في قواميس اللغة ما يعبر عن شعوري ومشاعري
فلا أجد أصعب من أن يعبر الإنسان عن مشاعره خاصة إذا كانت هذه المشاعر مرتبطة بالاعتزاز
لا تربطني بكما علاقة..... ولكني أراكما كغيمة بيضاء أطاحت بها سماء ذات مطر على الأرض ... فأي خير تنبت هذه الأرض؟ .. وأي ثمر هو ثمرها ؟

هما متألقتان بعطاء يحمل كل الصدق والصفاء – لكليهما نفس:
نقية
رقيقة
عذبة
صادقة
العطاء عندهما ليس له حدود . فهنيئا لك ياوطني ....

يوما ما سنرد جميلكم و سيقوم وطني بتكريمكم وتكريم أمثالكم - لا أعني التكريم بشهادات الشكر والدروع - ولكنه تكريم من نوع أخر، نعم
هو التكريم الذي تستحقون - التكريم الذي يبقيكم في ذاكرة من عملتم لأجلهم ( الأجيال القادمة ) - وسنبذل جهدنا لتحقيق ذلك- وأرجو أن يكون هذا اليوم قريبا .. بل سيكون قريبا بإذن الله .



وأخيرا لا أجد نفسي إلا ممن ينطبق عليها قول الشاعر :

ولو أنني أوتيت كل بلاغة ** وأفنيت بحر النطق في النظم والنثر
لما كنت بعدالقول إلا مقصرا ** ومعترفا بالعجز عن واجب الشكر

شكرا اختي منال فموضوعك أثار شجوني .. فالحديث عن الوفاء مما تطرب له نفسي.. شكرا مرة أخرى ...