إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونشكره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى كل رسول أرسله.
أخي الكريم / مفكر الامة
قد وصلت أمتنا إلى حالة ضعف وتشرذم يندى لها الجبين وتدمع لها الأعين، مع ظلم منقطع النظير في حق إخواننا المسلمين في كل بقاع العالم.
ومع رياح النهضة الفكرية الحالية مع كثير من الإنجازات تُحسب لنا في المجال العلمي وخاصة في الفيزياء، انكب البعض من أجل رسم لمحة جميلة وسيمة لواقع مر وصعب في آن واحد، واقع جعلوه عورة مغطاة بورقة التوت، أو محاولة لجعل الغابة مغطاة بشجرة صغيرة سقيمة جافة .
واقع كطائر مكسور الجناحين، ينتظر مداويا لجراحه الدامية، هذا الواقع لا حل له ، إلا عودتنا إلى كتاب الله وسنة رسوله حبيبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وبذلك من قول الله تعالى : "خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين "
وقوله كذلك في سورة آل عمران : "(والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين)"
مرحبا بك كما كنت أخا عزيــزا.
مرحبا بك أخا نحترمه بما قدمه لهذه اللؤلوة، لؤلؤة المواقع : ملتقى الفيزيائيين العرب
لؤلؤة كما قلته وأقوله دائما، علينا الإعتناء بها حتى لا تفقد بريقها بمرور الزمن.
ويدي كما قلت ممدودة لطلاب العلم وكلنا طلاب علم في هذا المكان العظيم.
نحن أمة محمد خير امة أخرجت للناس، لذا علينا كسر المقولة الشهيرة لأحد أحفاد القردة والخنازير : العرب أمة لا تقرأ وإذا قرأت لا تفهم وإذا فهمت لا تعمل
مقولة قد رسخناها بيأدينا وأخذنا نلتفت يمينا وشمالا ونلقي باللوم على هذا وذاك، جعلنا من أنفسنا أمة تعيش على أطلال الماضي ونجاحات سابقينا وهيهات أن يكون الحلم هو الواقع نفسه،
هل ننتظر صفعة لتفيقنا؟ ألا يكفينا الصفعات المتتالية التي نتلقاها ونقول نحن : ماذا يفعل السجين أمام سجانه ....قول الخزي والعار هذا، هو قول خزي وعار، هو كذلك
علينا بنزع تلك الشوكة التي وضعناها في حناجرنا .
أخي مفكر الأمة واصل إجتهادك في طلب العلم في هذا المكان العظيم، فالفيزياء لا تحلو إلا بمناقشة سامية مرتفعة عن كل الحسابات الضيقة والمنحصرة في زاوية تكاد تكون معدومة،نقد بناء لا هدام، أما الحسابات الضيقة ، فلن تزيدنا إلا ضعف على ضعف ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وخاتمة هذا الكلام ، قوله تعالى في سورة آل عمران : "وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين ، الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس ، والله يحب المحسنين"
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته