تفسير القرطبي رحمه الله لهذه الآية
وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ
أَيْ أَحَاطَ عِلْمه بِمَا عِنْدهمْ , أَيْ بِمَا عِنْد الرُّسُل وَمَا عِنْد الْمَلَائِكَة . وَقَالَ اِبْن جُبَيْر : الْمَعْنَى : لِيَعْلَم الرُّسُل أَنَّ رَبّهمْ قَدْ أَحَاطَ عِلْمه بِمَا لَدَيْهِمْ , فَيُبَلِّغُوا رِسَالَاته .
وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا
أَيْ أَحَاطَ بِعَدَدِ كُلّ شَيْء وَعَرَفَهُ وَعَلِمَهُ فَلَمْ يَخْفَ عَلَيْهِ مِنْهُ شَيْء . و " عَدَدًا " نُصِبَ عَلَى الْحَال , أَيْ أَحْصَى كُلّ شَيْء فِي حَال الْعَدَد , وَإِنْ شِئْت عَلَى الْمَصْدَر , أَيْ أَحْصَى وَعَدَّ كُلّ شَيْء عَدَدًا , فَيَكُون مَصْدَر الْفِعْل الْمَحْذُوف . فَهُوَ سُبْحَانَهُ الْمُحْصِي الْمُحِيط الْعَالِم الْحَافِظ لِكُلِّ شَيْء وَقَدْ بَيَّنَّا جَمِيعه فِي الْكِتَاب الْأَسْنَى , فِي شَرْح أَسْمَاء اللَّه الْحُسْنَى
(أَيْ أَحْصَى كُلّ شَيْء فِي حَال الْعَدَد)
*************
فهمت من إستنباطك أخي The physics أنك تريد تعميم مفهوم التكميم ليس على الطاقة وحسب بل ربما يشمل مفاهيم أخرى غير الطاقة ...أما في التفسير فيبين إستخدام كلمة أحصى مع الشيء المعدود كما ذكرت أخي الكريم
فالإحاطة معنى شامل للمعدود وغيره والإحصاء للمعدود فقط ..لذا لا أتفق معك في أن الآية تدلنا أن جميع المفاهيم قد تكون مكممة ...والله أعلم