ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - الحقيقة التي نرفضها فهل نتقبلها كيف نتعامل مع من لايتقبلها (2 )
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 25-08-2008, 02:28
الصورة الرمزية ربانة
ربانة
غير متواجد
مشرفة أقسام المنتديات الخاصة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2006
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 4,993
افتراضي رد: الحقيقة التي نرفضها فهل نتقبلها كيف نتعامل مع من لايتقبلها (2 )

النفوس البشرية هل تتقبل ان تعترف للغير بخطأها

.
.





((لقد قضيت أفضل الأعوام في حياتي أقدم السعادة للناس وأساعدهم على قضاء وقت ممتع وكان جزائي هو السب والملاحقة من الشرطة )).


هذا ما قاله آل كابوني أشهر سفاح في امريكا واشهر زعيم عصابة في تاريخ شيكاغو هذا المجرم لم يدن نفسه بل اعتبر نفسه احد فاعلي الخير ولكنه فاعل خير اساء الناس فهمه ولم يقدروه حق قدره .

(( تعرض لسيرته احد اشهر الافلام الامريكية وهو العراب او ما يقال عنه ذا قاد فاذر بطولة البتشينوا ))


وهذا هو نفس ما فعله دانش شولتز قبل ان يسقط صريعا في نيويورك من جراء اطلاق الرصاص عليه من احد افراد العصابة وداتش شولتز هو احد اشهر المجرمين المطلوب القبض عليهم في نيويورك وقد قال (( في مقابلة صحفية انه كان فاعل خير وكان يؤمن بهذا))


يقول ديل كارينجي في كتابه هذا كيف تؤثر على الناس وتكسب الاصدقاء


انه كان له بعض المراسلات عن هذا الموضوع مع لويس لاوس مأمور سجن سينج سينج الشهير لأعوام عديدة والذي صرح لي قائلا : قليل منهم فقط من نزلاء سجن سينج سينج ينظرون الى انفسهم انهم سيئون ...فهم بشر مثلنا مثلي ومثلك ولذلك يبحثون لأنفسهم عن الحجة والمبرر وبإمكانهم ان يخبروك عن السبب الذي دفعهم

الى كسر خزانة او الاسراع في الضغط على زناد المسدس وكل منهم يتبع شكلا من اشكال التبرير منطقياً كان او غير منطقي وذلك لتبرير أفعالهم المعادية للمجتمع بل ولأنفسهم وبالتالي يصرون بشدة على انهم ما كانوا يستحقون السجن هنا بالمرة

فإذا كان أي من آل كابوني وداتش شولتز وغيرهم من المجرمين والمجرمات الذين لايتورعون عن أي شيء لايلومون انفسهم فماذا عن الاشخاص الذين نتعامل معهم انا وانت ؟؟
وقد اعترف وونا ميكر مؤسس سلسلة المحلات التي تحمل اسمه قائلاً لقد تعلمت منذ ثلاثين عاما انه من الغباء ان تعنف الاخرين وتنتقدهم فيكفيني ان اتغلب على نقاط ضعفي بدلا من ان اشغل نفسي بحقيقة ان الله عز وجل قد جعل الذكاء متفاوتا بين الناس


لقد تعلم وونا ميكر هذا الدرس في وقت مبكر ....


النقد امر لاطائل من ورائه حيث انه يضع الشخص في موقف المدافع ويجعله عادة يبحث له عن المبرر والنقد امر خطير

لأنه يجرح كبرياء الشخص وهو شيء عزيز عليه كما انه يجرح احساسه بقيمته ويثير لديه الاستياء .



وقد اثبت ب . ف سينكر عالم النفس العالمي من خلال تجاربه ان الحيوان الذي يكافأ على سلوكه الحسن يتعلم بسرعة أكبر ويستمر على ما تعلمه بشكل اكثر فاعلية من الحيوان الذي يعاقب سلوكه السيئ وقد اوضحت الدراسات التالية ان نفس الامر ينطبق على الانسان فالنقد لايؤدي الى تغيير دائم كما انه غالباً
ما يثير الاستياء .

وقد قال هانز سيلي احد كبار علماء النفس (( المرء يخاف من النقد بنفس مقدار تعطشه للمدح ))


ومايثيره النقد من استياء من الممكن ان يقتل الروح المعنوية للموظف واعضاء الاسرة والاصدقاء ومع هذا لايؤدي الى تصحيح الموقف الذي تسبب في النقد .
وهذا جورج . ب. جونسون من اينيد باكلاهوما ـ موظف أمن بإحدى الشركات الهندسية ـ نجد ان من مسؤلياته التاكد من ارتداء الموظفين للقبعات المعدنية في اوقات عملهم في موقع العمل وقد قال انه عندما كان يصادف عمالا غير مرتدين لهذه القبعة كان يخبرهم بشكل تغلب عليه صيغة الأمر بما تقوله اللائحة وان عليهم ان ينصاعوا لها وكنتيجة لهذا كان يجد منهم انصياعاً وراءه غضب وغالباً

ما كانوا ينزعون القبعات بعد انصرافه .



ولهذا قرر ان يتبع منهجاً آخر في التعامل معهم فعندما وجد بعض العمال غير مرتدين للقبعة سألهم ما اذا كانت هذه القبعات غير مريحة او غير مناسبة لهم ثم ذكرهم بعد ذلك

وهو يتكلم بنغمة صوت فيه ود بان هذه القبعات لم تصمم الا لحمايتهم من الاصابة ثم اقترح عليهم ارتدائها اثناء العمل وكانت النتيجة زيادة الانصياع للائحة دون استياء او اثارة النفوس .





اذاً ماذا نتعلم
ان اللوم امر لاطائل منه والنفوس اذا تم لومها سوف تاتي بالمبررات التي تبعد بها الخطا عن نفسها

اليس كذلك

ربانة تدعوكم للإكمال



:smile_71:



.
.
__________________
https://twitter.com/amani655
رد مع اقتباس