و في يوم ما كنت أقرأ سورة النور و قرأت الآية
"إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ
وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ
وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا
وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ،
وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم
مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ"
فصحوت و قلت يا ويلي
من أنا حتى أتجرأ بالحديث عن الصحابة،
لقد أوقعت نفسي في فتنة بسبب كاتب،
هذا الكاتب مهما علا شأنه و بلغ إيمانه ،
أين هو من إيمان سيدنا أبا بكر و عمر،
بأي حق رأى أن بإمكانه أن يؤول الكلمات و يبني الاستنتاجات في قضية حكم الله فيها من فوق سبع سموات
" لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ
فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ
فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا"
رحت أجمع الآيات التي تدل على مكانة الصحابة و قلت لنفسي
أنظري كم هي الآيات الدالة على علو مكانة الصحابة،
فهل بدلوا بعد رسول الله ،
ألا يعلم الله بما في أنفسهم،
أين ذهب عقلي،
و أين حسن الظن بالمسلمين،
لماذا لم تترفعي عن الخوض في السفاهات حتى لو بدت مقنعة،
فأولويات الايمان لا يمكن أن توضع أبدا على المحك،
بل يتم عرض كل شيء عليها حتى يقبل أو لا يقبل،
و تكون هي المحك لكل شيء