و بعد ذلك بأيام وجدت ورقة في الجامعة
كتب عليها بعض معلومات عن الشيعة و مشايخهم و عقائدهم،
هالني ما قرأت
حتى بكيت بحرقة
وقلت ما هذا الذي فعلته بنفسي،
صدمت بعلمي ب
مدى ضعفي الذي لم يصمد في وجه هكذا فتنة
ثم قدر الله أن استمع لخطبة للشيخ محمد حسان
تتناول تأريخا صحيحا لموقعة الجمل و لقضية التحكيم
فتبنيت الحقيقة الساطعة و الجريمة الكبرى التي بدأت بالتاريخ المزور الذي نقل لنا عبر العصور،
حتى في أمهات الكتب، كلها تحتاج إلى غربلة شديدة ، و تصحيح و تدقيق.
و جالت في نفسي الخواطر التي كانت تائهة عني
نعم لقد كان الحق مع سيدنا علي و لكن الحق لزم أن يدور حيث قال النبي
" قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ عَظِيمَتَيْنِ "
و هذا يعني
أن الفتنة انتهت بالصلح و ما آل إليه
و عليه فأن من يخالف ذلك فقد جانب الصواب
و قد بدت الحقائق بنعمة من الله وفضله علي تتكشف تباعا، و الفتن تتجرد من زيفها
و نرجو من الله أن يثبت قلوبنا على دينه إليه ملجأنا و مشتكانا أن يحفظ علينا نعنة الاسلام و يقينا الفتن ما ظهر منها و ما بطن،