ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - الظل
الموضوع: الظل
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 31-08-2008, 00:06
الصورة الرمزية فيزيائية وذكية
فيزيائية وذكية
غير متواجد
فيزيائي متمكن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
المشاركات: 231
افتراضي الظل

خصائص الضوء
الظل وشبه الظل

3- الظل وشبه الظل :

تُصنف الأوساط المادية حسب قدرة الضوء على النفاذ من خلالها إلى أوساط شفافة وأوساط معتمة.


الوسط الشفاف: هو الوسط الذي يسمح للضوء بالنفاذ من خلاله واختراقه, أما الوسط المعتم: فهو الوسط الذي لا يسمح للضوء بالنفاذ من خلاله .

وإذا كان المصدر الضوئي مصدراً نقطياً ( أي أنه صغير بالنسبة للجسم المعتم ) يتكون للجسم المعتم منطقة مظلمة تماماً تسمى منطقة الظل .
أما إذا كان المصدر مصدراً ممتداً ( أي أنه كبير بالنسبة للجسم المعتم ) فإن الظل يتكون من منطقتين: إحداهما مظلمة تماماً تسمى "منطقة الظل" والأخرى محيطة بها أقل ظلمة تسمى منطقة "شبه الظل"
ومن التطبيقات الهامة على تكون الظلال:

1- كسوف الشمس 2 - خسوف القمر
قوله تعالى‏:‏ ألم تر إلى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكنا ثم جعلنا الشمس عليه دليلا*ثم قبضناه إلينا قبضا يسيرا*وهو الذي جعل لكم اليل لباسا والنوم سباتا وجعل النهار نشورا‏.‏

أخرج سعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ‏{‏ألم تر إلى ربك كيف مد الظل‏}‏ قال‏:‏ بعد الفجر قبل ان تطلع الشمس‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ‏{‏ألم تر إلى ربك كيف مد الظل‏.‏‏.‏‏.‏‏}‏ الآية‏.‏ قال‏:‏ ألم تر انك إذا صليت الفجر كان ما بين مطلع الشمس إلى مغربها ظلا‏؟‏ ثم بعث الله عليه الشمس دليلا فقبض الله الظل‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس ‏{‏ألم تر إلى ربك كيف مد الظل‏}‏ قال‏:‏ ما بين طلوع الشمس ‏{‏ولو شاء لجعله ساكنا‏}‏ قال‏:‏ دائما ‏{‏ثم جعلنا الشمس عليه دليلا‏}‏ يقول‏:‏ طلوع الشمس ‏{‏ثم قبضناه الينا قبضا يسيرا‏}‏ قال‏:‏ سريعا‏.‏

وأخرج الفريابي وابن أبي شيبه وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد ‏{‏ألم تر إلى ربك كيف مد الظل‏}‏ قال‏:‏ ظل الغداة قبل طلوع الشمس ‏{‏ولو شاء لجعله ساكنا‏}‏ قال‏:‏ لا تصيبه الشمس ولا يزول ‏{‏ثم جعلنا الشمس عليه دليلا‏}‏ قال‏:‏ تحويه ‏{‏ثم قبضنا الينا‏}‏ فاجوينا الشمس اياه ‏{‏قبضا يسيرا‏}‏ قال‏:‏ خفيفا‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن الحسن ‏{‏ألم تر إلى ربك كيف مد الظل‏}‏ قال‏:‏ مده من المشرق إلى المغرب فيما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ‏{‏ولو شاء لجعله ساكنا‏}‏ قال‏:‏ تركه كما هو ظلا ممدودا ما بين المشرق والمغرب‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن أيوب بن موسى ‏{‏ألم تر إلى ربك كيف مد الظل‏}‏ قال‏:‏ الأرض كلها ظل‏.‏ ما بين صلاة الغداة إلى طلوع الشمس ‏{‏ثم قبضناه الينا قبضا يسيرا‏}‏ قال‏:‏ قليلا قليلا‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن إبراهيم التيمي والضحاك وأبي مالك الغفاري في قوله ‏{‏كيف مد الظل‏}‏ قالوا‏:‏ ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ‏{‏ثم جعلنا الشمس عليه دليلا‏}‏ قالوا‏:‏ على الظل ‏{‏ثم قبضناه الينا قبضا يسيرا‏}‏ يعني ما تقبض الشمس من الظل‏.‏

وأخرج عبد بن حميد عن أبي العالية ‏{‏كيف مد الظل‏}‏ قال‏:‏ ‏ من حين يطلع الفجر إلى حين تطلع الشمس‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي ‏{‏جعلنا الشمس عليه دليلا‏}‏ قال‏:‏ يتبعه فيقبضه حيث كان‏.{انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون، انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب، لا ظليل ولا يغني من اللهب، إنها ترمي بشرر كالقصر، كأنه جمالة صفر، ويل يومئذ للمكذبين}
قوله تعالى: "انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون" أي يقال للكفار سيروا "إلى ما كنتم به تكذبون" من العذاب يعني النار، فقد شاهدتموها عيانا. "انطلقوا إلى ظل" أي دخان "ذي ثلاث شعب" يعني الدخان الذي يرتفع ثم يتشعب إلى ثلاث شعب. وكذلك شأن الدخان العظيم إذا ارتفع تشعب. ثم وصف الظل فقال: "لا ظليل" أي ليس كالظل الذي يقي حر الشمس "ولا يغني من اللهب" أي لا يدفع من لهب جهنم شيئا. واللهب ما يعلو على النار إذ اضطرمت، من أحمر وأصفر وأخضر. وقيل: إن الشعب الثلاث هي الضريع والزقوم والغسلين؛ قاله الضحاك. وقيل: اللهب ثم الشرر ثم الدخان؛ لأنها ثلاثة أحوال، هي غاية أوصاف النار إذا أضطرمت واشتدت. وقيل: عنق يخرج من النار فيتشعب ثلاث شعب. فأما النور فيقف على رؤوس المؤمنين، وأما الدخان فيقف على رؤوس المنافقين، وأما اللهب الصافي فيقف على رؤوس الكافرين. وقيل: هو الرادق، وهو لسان من نار يحيط بهم، ثم يتشعب منه ثلاث شعب، فتظللهم حتى يفرغ من حسابهم إلى النار. وقيل: هو الظل من يحموم؛ كما قال تعالى: "في سموم وحميم. وظل من يحموم. لا بارد ولا كريم" [الواقعة: 43] على ما تقدم. وفي الحديث: (إن الشمس تدنو من رؤوس الخلائق وليس عليهم يومئذ لباس ولا لهم أكفان فتلحقهم الشمس وتأخذ بأنفاسهم ومد ذلك اليوم، ثم ينجي الله برحمته من يشاء إلى ظل من ظله فهنالك يقولون: "فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم" [الطور: 27] ويقال للمكذبين: "انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون" من عذاب الله وعقابه "انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب". فيكون أولياء الله جل ثناؤه في ظل عرشه أو حيث شاء من الظل، إلى أن يفرغ من الحساب ثم يؤمر بكل فريق إلى مستقره من الجنة والنار. ثم وصف النار فقال: "إنها ترمي بشرر كالقصر" الشرر: واحدته شررة. والشرار: واحدته شرارة، وهو ما تطاير من النار في كل جهة، وأصله من شررت الثوب إذا بسطته للشمس ليجف. والقصر البناء العالي. وقراءة العامة "كالقصر" بإسكان الصاد: أي الحصون والمدائن في العظم وهو واحد القصور. قاله ابن عباس وابن مسعود. وهو في معنى الجمع على طريق الجنس. وقيل: القصر جمع قصرة ساكنة الصاد، مثل جمرة، وجمر وتمرة وتمر. والقصرة: الواحدة من جزل الحطب الغليظ.
وفي البخاري عن ابن عباس أيضا: "ترمى بشرر كالقصر" قال كنا نرفع الخشب بقصر ثلاثة أذرع أو أقل، فترفعه للشتاء، فنسميه القصر، وقال سعيد بن جبير والضحاك: هي أصول الشجر والنخل العظام إذا وقع وقطع. وقيل: أعناقه. وقرأ ابن عباس ومجاهد وحميد والسلمي "كالقصر" بفتح الصاد، أراد أعناق النخل. والقصرة العنق، جمعها قصر وقصرات. وقال قتادة: أعناق الإبل. قرأ سعيد بن جبير بكسر القاف وفتح الصاد، وهي أيضا جمع قصرة مثل بدرة وبدر وقصعة وقصع وحلقة وحلق، لحلق الحديد. وقال أبو حاتم: ولعله لغة، كما قالوا حاجة وحوج. وقيل: القصر: الجبل، فشبه الشرر بالقصر في مقاديره، ثم شبهه في لونه بالجمالات الصفر، وهي الإبل السود؛ والعرب تسمي السود من الإبل صفرا؛ قال الشاعر:
تلك خيلي منه وتلك ركابي هن صفر أولادها كالزبيب
((ولله يسجد من في السماوات والارض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والاصال))
أما من يسجد من أهل السماوات طوعا فالملائكة يسجدون لله طوعا ومن يسجد من أهل الأرض فمن ولد في الأسلام فهو يسجد له طوعا وأما من يسجد له كرها فمن جبر على الأسلام وأما من لم يسجد فظله يسجد بالغداة والعشي .
والقمي قال تحويل كل ظل خلقه الله هو سجود لله لأنه ليس شيء إلاّ له ظل يتحرك بتحريكه وتحويله سجوده ذكره في سورة النحل وقيل اريد بالظل الجسد وإن ما يقال للجسم الظل لأنه عنه الظل ولأنه ظل للروح لأنه ظلماني والروح نوراني وهو تابع له يتحرك بحركته النفسانية ويسكن بسكونه النفساني .
القمي قال ظل المؤمن يسجد طوعا وظل الكافر يسجد كرها وهو نموهم وحركتهم وزيادتهم ونقصانهم .
وفي الكافي عن الصادق عليه السلام في قوله وظلالهم بالغدو والاصال قال هو الدعاء قبل طلوع الشمس وقبل غروبها وهي ساعة إجابة وفي نهج البلاغة فتبارك الذي يسجد له من في السماوات والأرض طوعا وكرها ويعفر له خدا ووجها ويلقي بالطاعة إليه سلما وضعفا ويعطي القياد (1) رهبة وخوفا قال وسجدت له بالغدو والاصال الأشجار .
أقول : كما يجوز أن يراد بكل من السجود والظل والغدو والاصال معناه المعروف كذلك يجوز أن يراد بالسجود الأنقياد وبالظل الجسد وبالغدو والاصال الدوام ويجوز ايضا أن يراد بكل منها ما يشمل كلا المعنيين فيكون في كل شيء بحسبه وعلى ما يليق به وبهذا تتلايم الروايات والأقوال ويأتي لهذا المعنى زيادة بيان في سورة النحل
رد مع اقتباس