أخي الكريم مشاهد الفضاء
سعدت بوجودك معنا
و ردا على ملاحظاتك أقول و الله أعلم
(و هذا ما أردت أن أبينه من خلال هذا الموضوع)
الفهم العام لقانون السببية على أن الله خلق الأسباب مرتبطة بنتائجها
خاصة تلك الأسباب المرتبطة بنتجة واحدة كالمثال الذي أوردته و الخاص بالحرارة
و هناك أسباب ليست بالضرورة مرتبطة بنتيجة واحدة كما نعلم كلنا من تداخل عوامل عديدة خاصة عند دراسة العلوم الانسانية
أو كما نتكلم عن تأثير الطول و السن مثلا على الوزن و غير ذلك
كل ذلك نفهمه بكل بساطة
و لكني أظن أن سيد قطب يريد أن يوسع أفقنا لمدي أوسع من ذلك
و يقول فحدوث السبب و النتيجة ليس مرتبط بقانون يحكمه و لكنه مرتبط بالمشيئة الإلهية في كل لحظة و كل حين
هذا ما أفهمه من مفهوم
أن الله قيوم
و ذلك ما أفهمه عندما أستمع للآية الكريمة
"إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا"
و استخدام الفعل المضارع هنا
و ذلك ما أفهمه عندما استمع للآية
"أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاء لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا"
و ما لها من مدلولات حول علاقة الظل و الشمس إذ لا تبدو كسبب و نييجة
ربما لا يوافقني الكثيرين في ذلك و يفسر الآيات بطريقة أخرى و لكني أعتبر تلك قضية فلسفية أكثر منها عقائدية