و ردا على تعليقك على قول سيد قطب
"ثانيا/ اقتبس من كلامك (( ولقد ظلت الجاهلية "العلمية ! " الحديثة تلج فيها تسميه "حتمية القوانين الطبيعية " ذلك لتنفي "قدر الله" وتنفي "غيب الله" حتى وقفت في النهاية عن طريق وسائلها وتجاربها ذاتها , أمام غيب الله وقدر الله وقفة العاجز عن التنبؤ الحتمي ))
اختي اسمحيلي ان ابين ان هذا الكلام غير صحيح, لاننا نخلط هنا بين عالم الغيب وبين عالم الشهادة ( اي عالم الطبيعة ) فنحن بالتأكيد لا نستطيع ادراك ( غيب الله ) هذا شيء منته منه لانه مختص بعالم الغيب ونحن نعرفه من القرأن حتى قبل التطور التجريبي والعلمي, لكن هذا لايعني اننا لانستطيع كشف اسرار وحكمة الله التي اودعها في عالم الشهادة ( عالم الطبيعة ) ونستدل بذلك عن طريق اساليب التجربة فنقول ان الانسان عاجز عن التنبؤ الحتمي !!!.
اختي الكريمة: يجب ان نميز بين عجز الانسان لمعرفة الحقائق , وبين ما موجود فعلا في الواقع الخارجي, فالانسان هو بالفعل قاصر فنحن لانحتاج للتجربة لكي تخبرنا ذلك , لكن هذا لايعني ان الكون غير حتمي بسبب ان الانسان لايستطيع ان يكشف ذلك !!! فالفرق واضح.
أقول و الله تعالى أعلم
أنت قلت
"اختي الكريمة: يجب ان نميز بين عجز الانسان لمعرفة الحقائق , وبين ما موجود فعلا في الواقع الخارجي, فالانسان هو بالفعل قاصر فنحن لانحتاج للتجربة لكي تخبرنا ذلك , لكن هذا لايعني ان الكون غير حتمي بسبب ان الانسان لايستطيع ان يكشف ذلك !!! فالفرق واضح.
"
أنا لا أعترض ، حقا الفرق واضح بين المفهومين كمفهومين
و لكن
كون أن تلك الأسباب لا تعني أن الكون غير حتمي فهذا لا يعني بالضرورة أنها تثبت الحتمية للكون،
أخي الكريم
لقد بحثت حتى أضناني التعب عما يثبت الحتمية سواء علميا أو ينفيها علميا و عقائديا
فلم أجد دليل على أحدها يثبتها و يدحض الأخرى
بحثت عنها لأني لا أعتبرها أساس و وسيلتنا للتوافق مع الحياة
نعم أقول هذا الكلام و أنا مثلك أشعر أن الحتمية هي جزء من منطقنا العلمي و الاجتماعي
هي جزء من أساسيات تفكيرنا
و لكن هذا أيضا لا يمنع أن قصور حواسنا هي التي تدفعنا إلى ذلك
تعلم لو كنت متيقنا بوجود الحتمية تيقنا تاما لسهل ذلك على البحث و التمنحيص في دراستي لأتجه بها في الاتجاه الذي أريد
و لكني لم أصل لما يقنعنيلذا سأظل أمسك بالعصاه من الوسط و أبحث في الاتجاهين إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا