قال ابن إسحاق:فحدثني محمد بن مسلم الزهري ,
وعاصم بن عمر بن قتادة , وعبد الله بن أبي بكر ,
ويزيد بن رومان , عن عروة بن الزبير .
وغيرهم من علمائنا ,
عن ابن عباس رضي الله عنهما
. .
كل قد حدثني بعض الحديث , فاجتمع حديثهم فيما سقت من حديث بدر , قالوا:
"
لما سمع رسول الله [ ص ] بأبي سفيان مقبلاً من الشام ندب المسلمين إليهم ,
وقال:
" هذه عير قريش فيها أموالهم , فاخرجوا إليها لعل الله ينفلكموها "
فانتدب الناس , فخف بعضهم وثقل بعضهم ,
وذلك أنهم لم يظنوا أن رسول الله [ ص ] يلقى حرباً [
وفي زاد المعاد وإمتاع الأسماع أنه [ ص ] أمر من كان ظهره - أي ما يركبه - حاضراً بالنهوض ,
ولم يحتفل لها احتفالاً كبيراً ]
. .
وقال ابن القيم:" وجملة من حضر بدراً من المسلمين ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً:
من المهاجرين ستة وثمانون .
ومن الأوس واحد وستون .
ومن الخزرج مائة وسبعون .
وإنما قل عدد الأوس عن الخزرج , وإن كانوا أشد منهم وأقوى شوكة وأصبر عند اللقاء ,
لأن منازلهم كانت في عوالي المدينة , وجاء النفير بغتة ,
وقال النبي [ ص ] لا يتبعنا إلا من كان ظهره حاضراً .
فاستأذنه رجال ظهورهم كانت في علو المدينة أن يستأني بهم حتى يذهبوا إلى ظهورهم , فأبى .
ولم يكن عزمهم على اللقاء , ولا أعدوا له عدة , ولا تأهبوا له أهبة .
ولكن جمع الله بينهم وبين عدوهم على غير ميعاد " .