السلام عليكم :
الأخ الكريم ابن القيم : حياك الله تعالى .. وبارك لك فيما آتاك ..
نعم !
الآية الكريمة في سورة سيدنا يوسف على نبينا وعليه السلام , لم تحصر عدد الكواكب في الكون المرصود أو في المجموعة الشمسية بأحد عشر كوكباً ..
بل !
إن الآية الكريمة تدل على وجود أكثر من أحد عشر كوكباً !!
إذ لو كانت الآية الكريمة تتحدث عن أحد عشر كوكباً معهودة بين سيدنا يعقوب وسيدنا يوسف عليهما السلام , لجاءت كلمة ( أحد ) مقرونة بأل التعريف , أي لجاءت : ( رأيت الأحد عشر كوكبا )
وأما لفظ ( أحد عشر كوكباً ) هكذا بالتنكير , فإنه يدل على أن سيدنا يوسف عليه السلام قد رأى أحد عشر كوكباً من الكواكب التي هي أكثر من أحد عشر ..
ونظير هذا قولك لصديقك : اشتريت أحد عشر كتاباً ..
فأنت لم تحدد الكتب المعهودة بينك وبينه ولم تحصرها بأحد عشر
وإنما تخبره فقط مجرد إخبار بأنك اشتريت أحد عشر كتاباً
وأما لو كان بينك وبينه ( أي : تتفقان على تعيين ) أحد عشر كتاباً فقط
وأنك اشتريت هذه الكتب بعينها
لوجب عليك أن تقول له حينئذ : اشتريت الأحد عشر كتاباً ..
وكما أشرتَ أخي الكريم ابن القيم فإن مَن تصدى لتفسير هذه الآية الكريمة بهذا القول , لم يكن على علم راسخ بمدلولات اللغة .. وهذا مخالف أشد المخالفة لمنهج دراسة الآيات الكونية في القرآن الكريم ..
وفقك الله تعالى ووفق الجميع وإياي لما يحبه ويرضاه ..
ولكم تحياتي