ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - يوم الفرقان..في ذكرى يوم الفرقان (مع غزوة بدر الكبرى ) <2>
عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 23-09-2008, 17:58
الصورة الرمزية هوائية
هوائية
غير متواجد
فيزيائي عبقري
 
تاريخ التسجيل: Mar 2007
المشاركات: 831
افتراضي رد: يوم الفرقان..في ذكرى يوم الفرقان (مع غزوة بدر الكبرى ) <2>

وأما قصة الماء:
(وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به , ويذهب عنكم رجز الشيطان , وليربط على قلوبكم , ويثبت به الأقدام). .

فهي قصة مدد آخر من أمداد الله للعصبة المسلمة , قبيل المعركة .

قال علي بن طلحة , عن ابن عباس قال:
نزل النبي [ ص ] حين سار إلى بدر والمشركون بينهم وبين الماء رملة وعصة ,

وأصاب المسلمين ضعف شديد
, وألقى الشيطان في قلوبهم الغيظ يوسوس بينهم:

تزعمون أنكم أولياء الله تعالى وفيكم رسوله , وقد غلبكم المشركون على الماء ,

وأنتم تصلون مجنبين ?

فأمطر الله عليهم مطراً شديداً , فشرب المسلمون وتطهروا ,

وأذهب الله عنهم رجز الشيطان ,

وثبت الرمل حين أصابه المطر , ومشى الناس عليه والدواب ,

فساروا إلى القوم , وأمد الله نبيه [ ص ] بألف من الملائكة , فكان جبريل في خمسمائة مجنبة , وميكائيل في خمسمائة مجنبة "
.
.

"والمعروف أن رسول الله [ ص ] لما صار إلى بدر نزل على أدنى ماء هناك أي أول ماء وجده

- فتقدم إليه الحباب بن المنذر فقال:يا رسول الله هذا المنزل الذي نزلته , منزل أنزلك الله إياه فليس لنا أن نجاوزه ,

أو منزل نزلته للحرب والمكيدة ?

فقال:" بل منزل نزلته للحرب والمكيدة " .

فقال:يا رسول الله , ليس بمنزل ,

ولكن سربنا حتى ننزل على أدنى ماء يلي القوم ونغور ما وراءه من القلب

ونسقي الحياض فيكون لنا ماء وليس لهم ماء .

فسار رسول الله [ ص ] ففعل ذلك " .

ففي هذه الليلة - وقبل إنفاذ مشورة الحباب بن المنذر -

كانت هذه الحالة التي يذكر الله بها العصبة التي شهدت بدراً

. . والمدد على هذا النحو مدد مزدوج:مادي وروحي .

فالماء في الصحراء مادة الحياة , فضلاً على أن يكون أداة النصر .

والجيش الذي يفقد الماء في الصحراء يفقد أعصابه قبل أن يواجه المعركة .

ثم هذه الحالة النفسية التي صاحبت الموقف ووسوس بها الشيطان !!!!!!!!!!!!!!

حالة التحرج من أداء الصلاة على غير طهر لعدم وجود الماء

[ ولم يكن قد رخص لهم بعد في التيمم , فقد جاء هذا متأخراً في غزوة بني المصطلق في السنة الخامسة ] .

وهنا تثور الهواجس والوساوس ,

ويدخل الشيطان من باب الإيمان ليزيد حرج النفوس ووجل القلوب !!!!!!!!!!!!!

والنفوس التي تدخل المعركة في مثل هذا الحرج

وفي مثل هذا القلق تدخلها مزعزعة مهزومة من داخلها !!!!!!!!!!!

. .

وهنا يجيء المدد وتجيء النجدة . .

(وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به , ويذهب عنكم رجز الشيطان , وليربط على قلوبكم , ويثبت به الأقدام). .


ويتم المدد الروحي بالمدد المادي ; وتسكن القلوب بوجود الماء ,

وتطمئن الأرواح بالطهارة ;

وتثبت الأقدام بثبات الأرض وتماسك الرمال .

ذلك إلى ما أوحى الله به إلى الملائكة من تثبيت الذين آمنوا ;

وإلى ما وعد به من إلقاء الرعب في قلوب الذين كفروا ;

وإلى ما أمر به الملائكة من الاشتراك الفعلي في المعركة:


(إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم , فثبتوا الذين آمنوا , سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب , فاضربوا فوق الأعناق , واضربوا منهم كل بنان). .
رد مع اقتباس