[الأسطووورة]

سلمت يداك شمس الأصيل .. سبقتني كعادتك !!
في صباح من الصباحات المشرقة .. التي رددت فيها الدنيا أعظم نشيد تكبير ربنا المجيد .. فرحا بالعيد ..
استيقظ الطفل أنس .. ابن السنتين وأخته ( تسنيم ) ابنة الأربع سنوات ليرتديا ملابس العيد ..
فإذا بحادث حريق مؤلم يلتهم فرحتهما يقتل بسمتهما ليحول ملابسمهما الزاهية إلى أكفان....
حادث حريق أصاابنا بذهول فحول البسمة لدمعة .. والمعايدة لتعزية .. تعزية ليس فقط لوفاة الطفلين بل والخراب الذي حل بالجامع ..
وأي جامع .. هو درة المدينة هو بركتها هو ضياؤها بل والدنيا بأسرها ..
هذا الجامع لا ينقطع صوت الصلاة فيه طيلة ليالي شهر رمضان حتى قبيل الفجر ويختم فيه القرآن مرات ومرات ,,
كلما نال من عزمي حال أمتي أتذكر أن الأمة بخير طالما فيها مسجد كهذا يقوم عليه شيخ فاضل وهب عمره له منذ صغره .. نحسبه والله حسيبه ولا نزكي على ربنا أحدا ..

الفاجعة كبيرة .. لكننا لا نقول سوى ما يرضي ربنا ..
إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم اجرنا في مصيبنا واخلفنا خيرا منها ..
رحم ربي الطفلين وجعلهما شفيعين لوالديهما في الجنة وألهم ذويهما الصبر والسلوان ..

وسيبقى الجامع الكبير بخميس مشيط جامع الشيخ أحمد الحواشي منارة شماء بعون الله ..

أسطووووووووورة