ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - تمهيد للقانون الأول وللقانون الثاني في الديناميكا الحرارية
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 16-11-2008, 20:35
الصورة الرمزية ناصر اللحياني
ناصر اللحياني
غير متواجد
المُشـــرف العـــام
أبو صــالح وجُمــانة وراشــد
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 14,476
تمهيد للقانون الأول وللقانون الثاني في الديناميكا الحرارية

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يمكن التمهيد للقانون الأول في الديناميكا بتشبيه رائع ذكره
الدكتور مازن العبادلة في إحدى ردوده :


[align=justify]كمية الحرارة التي يكتسبها النظام هي في النهاية طاقة يستفيد منها الجسم على احد منحيين ... الاول انه يبذل شغلا ... والثاني انه يضيفها إلى طاقته الداخلية ... طبعا او هما معا وهو القانون الاول ...وهذايشبه ان تتلقى دعما ما كألف دينار مثلا ...فإما أنك تنفقها او تعمل بها مشروعا (شغل) او انك تضيفها كلها إلى رصيدك في البنك (طاقة داخلية ) او انك قد تتصرف بحكمة فتصرف جزءا وتضع آخر في البنك ...ههه
والان كما قالت ربانة تماما... هناك فرق بين الاكتساب والفقد والشغل بواسطة النظام أو على النظام ... فالإيجاب دائما موجب والسلب دائما سالب ...ههه ... يعني من قدم شغلا فهو إيجابي في الحياة حتى ولو خسر شيئا من ممتلكاته ... والذي يستقبل تفضل الناس (شغلهم عليه) هو سلبي يعيش على الاخرين ... هكذا في الدنيا والاجتماعيات ...[/align]

يمكن التمهيد للقانون الثاني في الديناميكا بتشبيه رائع ذكره
المهندس أحمد كمال في إحدى ردوده :


[align=justify] القانون الثاني للديناميكا الحرارية يقول ببساطة أن الأشياء لا تترك المجتمع قليل عدد الأفراد إلى الكثير عدد الأفراد من تلقاء نفسها. لابد من بذل شغل. مثال لذلك الثلاجة فإن فيها تخرج الحرارة من وسط أقل حرارة وهو الطعام إلى وسط أكثر حرارة وهي الغرفة ولو نزعنا الطاقة الكهربية عن الثلاجة لحدث العكس وانتقلت الحرارة من الوسط الساخن إلى الوسط البارد بشكل تلقائي.
مثال آخر: يوجد لدينا إناء مقسوم من منتصفه بحاجز ووضعنا عن يمين الحاجز ماء مالح وعن يساره ماء أقل ملوحة ثم نزعنا الحاجز فالقانون الثاني للديناميكا الحرارية يقول لنا أنه سينتقل الملح من الوسط الأكبر ملوحة إلى الأقل ملوحة وذلك لو تركنا الإناء بدون مضخة من نوع خاص تعيد ذرات الملح الهاربة.
ومن الأمثلة الطبيعية لهذا وجود الحواجز بين البحار المالحة والأنهار العذبة فلابد أن يوجد تأثير شبيه بالمضخات يعمل على احتفاظ الماء العذب بهويته!

إذن ترك الأمور على طبيعتها بدون بذل شغل (جهاد) يؤدي إلى تساوي خصائص الوسطين.

فماذا عن المؤمن الموجود وسط الكفار ؟! إن ترك نفسه بدون مجاهدة سيصبح مثلهم تماماً مثل الماء العذب عندما يترك بدون مضخات عاكسة وسط الماء المالح ومن العجب أن الإنسان مجعول من الماء وهذا يذكره أكثر بهذا الأمر. فإن الأقلية أميل للذوبان في العموم إذا لم يجاهدوا أنفسهم.

قال الله تعالى في هذه الآيات المتتابعة من سورة الفرقان

(( فلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا * وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَّحْجُورًا * وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاء بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا ))[/align]

صدق الله العلي العظيم
رد مع اقتباس