البكتيريا لها دور كبير في سقوط الأمطار
لويزيانا – وكالات
أكد عالم أمريكي أن الغيوم مليئة بالبكتيريا التي تلعب دوراً مهماً في هطول الأمطار والثلوج ؛ الأمر الذي يستدعي إعادة النظر في محتوى الكتب المدرسية التي تعرض لدورة الماء في الطبيعة .
وتبعاً لما يقوله برنت كرستنر - أستاذ علم الأحياء الدقيقة في (جامعة لويزيانا ستيت) بالولايات المتحدة واختصاصي البلورات الجليدية - فإن نتائج أبحاثه تدعو علماء الأرصاد الجوية للتفكير بطريقة جديدة في كيفية تشكل الغيوم وهطول الإمطار والثلوج ، وتوفر للمختصين أداة مهمة للتحكم بهطول الإمطار حسب الرغبة .
بدأ كرستنر أبحاثه في هذا المجال قبل أربع سنوات عندمـا كان يدرس كيفية انتقال البكتيريا Pseudomonas syringae في أنحاء الكرة الارضية ؛ وهي البكتيريا التي تلعب دوراً رئيساً في تشكل الجليد على النباتات .
وقد كان الاعتقاد السائد أن هذه البكتيريا تنتقل مع البذور التي تنقلها الرياح ، لكن عندما قام كرستنر بتحليل عينات من 19 موقعاً مختلفاً على سطح الأرض - بما فيها مناطق باردة جداً في القارة المتجمدة الجنوبية وكندا .. حيث لا تنتقل البذور عن طريق الرياح - اكتشف وجود البكتيريا P. syringae وبكتيريا أخرى مماثلة لها في جميع العينات .
هذا الاكتشاف المثير دعا كرستنر إلى الاعتقاد بأن هذه البكتيريا تُحمل على الغيوم ، وأنها تفرز بروتينات خاصة تحفز تكون بلورات الجليد التي تعمل بدورها على تشقق أوراق النباتات وخروج المواد الغذائية منها لتمتصها البكتيريا .
ويقول كرستنر : " إن اندفاع البكتيريا من على سطح النباتات إلى أعلى الغلاف الجوي يؤدي إلى تكرار العملية نفسها ؛ أي تكوّن بلورات الجليد والغيوم المطرية " .
ويخطط كرستنر لدراسة مقدار المطر الذي تساعد البكتيريا في تكونه ، ويقول : " حتى لو كان للبكتيريا دور صغير في ذلك فان ذلك سيفيد في تطوير تكنولوجيا للتحكم بسقوط الأمطار باستخدام البكتيريا ، ومن ذلك – مثلاً - سيمكن للمزارعين تنمية محاصيل تنمو عليها البكتيريا للمساعدة في هطول الأمطار على المناطق الجافة .